مثلي على المبدا يحدّه حواديد
يصمد وراعي الهم ماله صميده
يسوقه الهاجوس سوق المعاويد
من الضيق كنّه فوق حام الوقيده
همٍ يقدّد ثومة القلب تقديد
ياهنيكم يا أهل القلوب البليده
لو اني أرقد نوم بعض السلابيد
ما شفت حالي ناحلٍ كالجريده
النوم للِّي ما يحسب المناقيد
ما همّه الاَّ كيف يملا مسيده
لا ناطحٍ قاله ولا جايبن فيد
وليا فتح عينه لقاها رغيده
راحوا وخلّوها الرجال الصناديد
قرنٍ لحقته مابقا له شريده
يوم الطمع دونه رماح وبواريد
والنذل تنشب كلمته في وريده
الحر يفرس والحباري مجاليد
يعرف بها الطيّب من ايا بديده
ما يعرفون ابها هل الحسد والكيد
ولا يفتخر راع الرصيد برصيده
واليا اختلف سلم العرب والتقاليد
من مات منهو لا تعدّه فقيده
لو هو قريبٍ منك فرقى الردي عيد
جعله من الدنيا يعجّل شديده
يعيش معزولٍ عن الناس ووحيد
اخير من قرب الوجيه القريده
يوم إني اذكر بعض الأحوال يا فهيد
الوقت جافي والموارد زهيده
وان حدّة الحاجه لبعض الرعاديد
اليوم ما ينفع عضيدٍ عضيده
نفسي معوّدها على الصبر تعويد
والصبر نكسب به صفاتٍ حميده
وخير الكلام الذكر من غير تحديد
مع خالص النيّه وطيب العقيده
يقوله اللّي ما نشد زيد وعبيد
بالمصحف الطاهر لقى ما يفيده
من طبّق اللّي فيه نال المقاصيد
وسلك طريق اهل الحياة السعيده
ما يستوون اهل القشر والاجاويد
الله فرقهم في أمورٍ عديده
قال: اعملوا تلقون والكم مواعيد
اجل قصير ومن قضى اجله نعيده
مرجاعهم لله جموع وتفاريد
والله بخلقه يفعل اللي يريده
دنياك مافيها حياةٍ سراميد
زرع الفنا لابد له من حصيده
من سار بالسكّه وصل لآخر السيد
العبد لابد المنايا تصيده
ترا المنيا للبرايا حواصيد
والموت له مع كل نفسٍ وعيده
والرابح اللي مع هل الخير وشهيد
وادرك بحسن الخلق مرضاة سيده
حبله يورِّد طيبات المواريد
يا صار مع ربه حباله جويده
والحكم للِّي يبدي الخلق ويعيد
هو ربنا الواحد وحنا عبيده
- بندر بن سرور (رحمه الله)