فهد بن جليد
ما زلت أعتقد أن الطريقة التي يتم بها السماح (لمئات الشاحنات) بالدخول للرياض في وقت واحد، خصوصاً عند المدخل الشرقي الرابط بين الرياض والدمام، بعد انتهاء وقت المنع، سينتج عنه يوم ما كارثة - لا سمح الله - إذا لم يتدخل المرور، ويوجد حلاً لتفويج الدخول على دفعات، بما يضمن الانسيابية والسلامة المرورية؟!.
المرور غائب تماماً عن المشهد، مع امتداد الزحام على طول 3 كيلو مترات، وبمسارين لشاحنات مُحمَّلة ، قد تحتل كل المسارات في بعض الأحيان، وعلى أصحاب المركبات الصغيرة، إيجاد منفذ عبور لهم عبر كتف الطريق الرئيس (الردمية) لتجاوز ركام الشاحنات هذا، والوصول لنقطة أمن الطرق في مدخل الرياض، التي لا يوجد فيها أصلاً أي فرز، فالزحام نتيجة كثافة العبور بالنقطة؟!.
سقف طموحنا وتوقعاتنا من المرور انخفض كثيراً، فلم نعد ننتظر منه الحد من التصرفات غير المسؤولة للسائقين في منتصف الطريق، من التجاوز الخاطئ بين الشاحنات، وانعدام وسائل السلامة والحماية فيها، و تعطل الإشارات الإرشادية، والزحام الذي تسببه نتيجة السلوك الخاطئ وعدم مبالاة السائق، الذي يمكنه الوقوف في أي مكان، وبأي طريقة تناسبه..؟!.
مُتابعة الشاحنات على الطرق بين المدن، ضائع بين (المرور) من جهة، ودوريات (أمن الطرق) من جهة أخرى، ولا أعرف لماذا لا نفكر في حل جديد؟ بإسناد هذه المهمة لشركة مُتخصصة على غرار (ساهر) خاصة بالشاحنات، لتضبط سلوك السائقين، ومسار الشاحنات، ومدى التزامها بالنظام، وقواعد السلامة، وتحرر المُخالفات، وتتواصل مع المرور عند مدخل المدن، وتضبط إيقاع الدخول للمدينة، ستنخفض حوادث الشاحنات، وستساند هذه الشركة عمل (وزارة النقل، والمرور) وغيرهما، برأيي أن الصورة ستتغير كُلياً، و لا يمكن ضبط الشاحنات إلا بمثل هذه الخطوة؟!.
صحيح أن المرور نجح في تحديد أوقات دخول الشاحنات مشكوراً ولكن ليس هذا كل شيء، فالأعمال بالخواتيم، ما الفائدة من حجزهم أكثر من 12 ساعة، ثم تركهم ينطلقون دفعه واحدة وفيما يشبه نقطة البداية والإذن لسباق مارثوني، مما يُنذر بوقوع الكارثة لا محالة؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.