«الجزيرة» – أحمد السليس:
أوضح المدير التنفيذي لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة زبن بن عيضة الثبيتي، أن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة دأبت منذ تأسيس الجائزة على أن تكون مرجعاً علمياً وفنياً للمنشآت الراغبة في تطوير خدماتها ومنتجاتها، مؤكداً أن تلك الجائزة تضاهي مثيلاتها من جوائز الجودة العالمية حيث تستند إلى معايير عالمية ش رفع مستوى جودة السلع والخدمات وتحسين الأداء وتطوير ثقافة المنشآت نحو الجودة الشاملة والتميز، وتهدف إلى تطوير قطاعات الدولة المختلفة من خلال تطبيق منهجية ومعايير عالمية تؤدي إلى التميز في الأداء وتشجيع أفضل الممارسات.
موضحاً أن رسالة الجائزة تتمثل في تعزيز التنافس من خلال تقديم إطار عام مرجعي لتقييم أداء المنشآت وتطويرها وفق معايير دولية للتميز، وإبراز دورها في نشر مفاهيم الجودة والإبداع وتطبيقاتها، وذلك بهدف الارتقاء بمستوى الجودة في المجالات الإنتاجية والخدمية في المملكة.
وألمح إلى أن الجائزة تهدف إلى نشر ثقافة الجودة والوعي بأهميتها وكذلك تحفيز القطاعات الخاصة والعامة لتبني مبادئ وأسس الجودة الشاملة على المستوى الوطني، ووضع القطاعات الصناعية والخدمية على خريطة المنافسة العالمية وذلك برفع مستوى الجودة وتطبيقاتها، كما تهدف أيضاً إلى تأهيل القيادات الإدارية في المنشآت والارتقاء بهم والتحسين والتطوير المستمر للوفاء بالمسؤوليات وأداء كافة العمليات الإنتاجية والخدمية، إضافة إلى تكريم أفضل المنشآت التي قدمت مستوى متميزاً من الأداء وحققت أعلى مستويات الجودة، وهو ما يحث بدوره المنشآت الأخرى على الالتزام بالمواصفات والمقاييس الوطنية والدولية. كذلك تهدف الجائزة إلى خلق حالة من الولاء الدائم والعلاقات المتينة بين العملاء والعاملين والموردين والمستثمرين، وذلك من خلال تطبيق أفضل النظم لتحديد وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم وتوقعاتهم، وتزيد أيضاً من مشاركة المنشآت في بناء وخدمة المجتمع، وتهدف الجائزة أيضاً إلى زيادة أعداد المتخصصين في مجال الجودة من فنيين وخبراء والاستفادة من كافة الكوادر البشرية الوطنية وتطويرها وتدريبها وتوفير الظروف الملائمة لها للعمل وزيادة القدرات الفنية، كما تهدف إلى التعريف بالتجارب السعودية الرائدة في مجال الجودة وإتاحة الفرص للاستفادة منها والاقتداء بها.
وأشار الثبيتي، إلى أن نتائج التقييم أظهرت فوز (8) منشآت بجائزة الملك عبد العزيز للجودة في دورتها الثالثة من أصل (50) منشأة تقدمت إلكترونياً عبر موقع الجائزة، حيث فازت (3) شركات في قطاع المنشآت الإنتاجية الكبيرة هي شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا)، والشركة السعودية للحديد والصلب (حديد)، وشركة الإلكترونيات المتقدمة، في حين حصل البنك السعودي للاستثمار على الجائزة في قطاع المنشآت الخدمية الكبيرة، فيما حجبت الجائزة عن فئتي المنشآت الإنتاجية المتوسطة والمنشآت الخدمية المتوسطة، وذلك لعدم وصول أحد المنشآت المتقدمة للحد اللازم للفوز بالجائزة حسب لوائح الجائزة في دورتها الثالثة.
كما حصلت جامعة عفت على الجائزة عن فئة التعليم العالي الأهلي، وحصلت مدارس التربية النموذجية على الجائزة عن فئة المجمعات التعليمية الأهلية. وأخيراً حصلت (3) منشآت صحية على الجائزة في فئة المستشفيات الخاصة التي تزيد سعتها عن 100 سرير وهي: مستشفى الحمادي ومستشفى المركز التخصصي الطبي ومستشفى الدكتور سليمان فقيه.
وكانت الهيئة أعلنت أنها ستنظم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين حفل تكريم للمنشآت الفائزة بالجائزة في دورتها الثالثة، خلال الفترة من 24 إلى 25 محرم 1438هـ الموافق 25 إلى 26 أكتوبر 2016م، وذلك في قاعة المملكة بفندق الفورسيزون بمدينة الرياض، فيما سيقام على هامش الحفل ملتقى أفضل الممارسات في الجودة والتميّز المؤسسي.