عواصم - وكالات:
سيطر مقاتلون معارضون مدعومون من تركيا أمس الأحد على بلدة دابق السورية ذات الاهمية الرمزية لتنظيم داعش بعد أقل من24ساعة على بدء هجوم لطرد المتشددين منها وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس تمكنت الفصائل المقاتلة المدعومة بطائرات ودبابات تركية من السيطرة على بلدة دابق بعد أقل من 24ساعة على بدء هجوم عنيف نفذته الفصائل على البلدة والمنطقة المجاورة. وأوضح ان سيطرة المقاتلين على دابق وبلدة صوران القريبة منها جاءت بعد انسحاب مقاتلي مايسمى بـ(تنظيم داعش) من المنطقة. ولا تتمتع دابق بأهمية استراتيجية مقارنة مع المدن الاستراتيجية التي يسيطر عليها التنظيم كالرقة في سوريا والموصل في العراق المجاور، لكنها ترتدي اهمية رمزية لدى التنظيم لاعتقاده أنها ستشهد أكبر معاركه. وكانت الفصائل المعارضة وبدعم مدفعي وجوي تركي تقدمت أول أمس الى مسافة كيلومترين من البلدة وأعلنت بدء هجوم للسيطرة عليها في إطار عملية (درع الفرات) التي تشنها تركيا بشكل غير مسبوق منذ24 اغسطس دعما لفصائل سورية بهدف طرد تنظيم داعش من المنطقة الحدودية. ويستهدف الهجوم ايضا المقاتلين الاكراد. وذكرت الفصائل المقاتلة أمس الاحد في تغريدة على حسابها على موقع تويتر (قوات الجيش السوري الحر تسيطر على بلدة دابق الاستراتيجية بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش). سياسياً حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الاحد من ان الحلفاء الغربيين يبحثون فرض عقوبات على أهداف اقتصادية في روسيا وسوريا بسبب حصار مدينة حلب. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إن قصف المدنيين في المدينة جريمة ضد الانسانية، فيما حض وزيرخارجية بريطانيا بوريس جونسون موسكو على إظهار الرأفة. وقال جونسون في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري عقب محادثاتهما في لندن (هناك كثير من الطرق التي نقترحها بينها فرض إجراءات إضافية على النظام وداعميه. وحذر من ان هذه الامور ستضر في النهاية بمرتكبي هذه الجرائم وعليهم ان يفكروا في ذلك الآن. من جانبه ذكر كيري بأن الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يستبعد اي خيار للتعامل مع الهجوم الذي يشنه الرئيس السوري بشار الاسد. وتطرق الى فكرة فرض عقوبات الا انه قلل من احتمال القيام بعمل عسكري. وأضاف كيري عقب محادثات مع وزراء غربيين (نناقش كل آلية متوافرة لنا ولكنني لم ألحظ رغبة كبيرة لدى احد في اوربا في خوض حرب.