مرارة الفقد وألم المصاب وجهان لعملة واحدة وهذه القصيدة تعبّر عن مرارة شعوري تجاه زوجتي أم محمد - غفر الله لها وأسكنها فسيح جناته وجميع موتى المسلمين..
ضاقت زوايا غرفتي والاماكن
من بعد نورة كنها غابة أشباح
حاولت انا اصبر لكن الحزن راكن
بين الضلوع مركّز سهام ورماح
اقفت وجرح الحب بالقلب ماكن
راحت وهو باقي مع الدم ماراح
والحزن في وسط المعاليق ساكن
والهم هبت من لواهيبه رياح
احلام عمري بعدها ياعزاكن
ويا ذكريات العمر من يكتبك راح
صباحكن يا عيون يشبه مساكن
ظلمة ولا اشوف الامل ينوي اصباح
حرّك رحيلك كل ماكان ساكن
وبيّحت سد ٍقبلها مالحد باح
من بعدها جو الفضا صار داكن
وصارت حياتي كلها هم واجراح
مشاعري ما الومها لو تباكن
على حبيبة روح والدمع فضاح
ومالي على المكتوب قسمه ولكن
امرٍ مقدّر عند نزّاع الارواح
- راشد القناص