سعد الدوسري
استكمالاً لما طرحته الخميس الماضي، فإن هناك أمراً آخر أتمنى أن ينتبه له رئيس هيئة الترفيه أحمد الخطيب، وهو اعتبار الأطفال والشباب، هدفاً رئيساً لكل برنامج تفكر فيه الهيئة. ولا بدَّ أن تكون هناك ورشة عصف ذهني أسبوعية أو شهرية، يشارك فيها ممثلون مميزون لهاتين الفئتين، لمناقشة الأفكار وتحليل النتائج وقياس اتجاهات الرأي العام، مع ضرورة عدم تجاهل فئات أخرى، مثل ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الكهول والشيوخ، فهؤلاء يحتاجون إلى برامج خاصة تناسب ظروفهم وأعمارهم وحالاتهم الصحية والبدنية، وقد يكون من المهم تخصيص ورش مماثلة لهم، تضم اختصاصيين من كل المجالات.
إن شأناً مثل السينما، وهو حسب تصريح الخطيب «تحت النظر»، قد يجعل الهيئة تقف حائرة أمام المشاريع والبرامج التي قد تشبهها، مما سيتسبب في تأجيلها أو حرمان الناس منها، على الرغم من ملاءمتها للواقع ومراعاتها للقواعد والأصول. ومثل هذه الممارسة «التحت نظرية»، سوف تعيق أي توجه ترفيهي جاذب للجمهور، وسوف تعيدنا إلى الحالة نفسها، وهي البحث عن غاية لا تُدرك. ولن يكون من سبيل لمواجهة تلك الحالة، سوى باتخاذ القرار الذي سيكون في صالح المجتمع، وفي صالح حماية أبنائه وبناته من البقاء داخل أسوار المنزل المغلقة، التي لا يعرف أحد ما يدور داخلها.
شبابنا وشاباتنا كلهم تحت نظر الدولة، وستقرّر إن شاء الله، ما هو في مصلحتهم، والخطيب موضع ثقة الناس بوصفه الرجل المناسب في المكان المناسب.