«الجزيرة» - المحليات:
أوضحت شركة سابك، أن التجارب العالمية أثبتت أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي الأداة التي تقود اقتصادات البلدان الأكثر نجاحاً على المستوى الاقتصادي، وهي السبيل لإيجاد فرص عمل مستدامة وذات مغزى. جاء ذلك في كلمة سلطان بن بتال نائب الرئيس بقطاع الإستراتيجية والتخطيط في الشركة أمام مؤتمر الاستدامة الذي نظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» في دبي.
وتعليقاً على دعم «سابك» للصناعات التحويلية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المملكة، ذكر ابن بتال أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تستفيد من المنتجات التي تنتجها الصناعات الأساسية - مثل البتروكيماويات - لتلبية احتياجات محددة للعديد من المستخدمين النهائيين الذين يطلبون منتجات أو خدمات بعينها، وأن «سابك» تؤكد أهمية أن يكون هناك منظور شامل ومتكامل لسلسلة القيمة الخاصة بالكيماويات للمساعدة في تطوير ودفع قطاع الصناعات التحويلية في مجال الكيماويات، وهو ما يؤدي إلى إيجاد شركات صغيرة ومتوسطة وتوفير فرص العمل، ومن ثم الإسهام في بناء اقتصاد مستدام.
وسعياً لتحقيق هذه الغاية، تدعم «سابك» تطوير منظومة على طول سلسلة القيمة الخاصة بالكيماويات أطلقت عليها اسم منظومة التحفيز والاستقطاب، وتهدف إلى المساعدة في إيجاد شركات صغيرة ومتوسطة جديدة والوظائف المرتبطة بها عبر تنسيق الجهود للاستثمار في الأصول والمنتجات والابتكار في قطاع الكيماويات في المملكة (وهو المقصود بكلمة التحفيز) لإقامة صناعات مُحددة متميزة في المملكة (وهو المقصود بكلمة الاستقطاب)، للمساعدة في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدراتها ذات الصلة (وهو المقصود بالمحرك الرئيس للمنظومة). كما أشار ابن بتال إلى أهمية إنشاء الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية، بالتعاون بين صندوق الاستثمارات العامة، و»أرامكو السعودية» و»سابك» لتسهم في إيجاد صناعات رئيسة في المملكة لديها ميزة تنافسية في مجالات مثل: البحرية، النقل، معدات النفط والغاز، ومعدات الطاقة والمياه والمعدات الكهربائية، وفي المقابل ستعمل هذه الصناعات على إيجاد قوة استقطاب تسهم في إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة وتوفير فرص العمل في قطاعي المنتجات والخدمات، موضحاً أن المملكة بحاجة إلى أعداد كبيرة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال صناعة الكيماويات بالمنطقة، الأمر الذي يُشكِّل في حد ذاته مسؤولية كبيرة.