سعيد الدحية الزهراني
«قارئ العام و قارئ الجمال» جائزتان تحت مضلة مسابقة (اقرأ) التي يطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بمدينة الظهران ضمن إحدى مبادرات شركة أرامكو السعودية.. هذا العام 2016م تتشح المسابقة بنسختها الرابعة.. بعد أن حققت في نسخها الثلاثة للأعوام الماضية (2013 و2014 و 2015 م) أكثر مِن مليون زائر و 18000مُشارك ومشاركة.. اللافت أن الجائزة تستهدف بصورة واضحة ومركزة أجيال المعرفة الناشئة من طُلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية للسعوديين وللمُقيمين الذين يتحدثون العربية.. وهو الاتجاه الذي بمقدوره أن يصنع المستقبل ويؤثر فيه ويثريه.. والأرقام بعاليه وفق البيانات الإلكترونية حول المسابقة تؤشر إلى مدى نجاح مشروع سنابل المعرفة الواعدة.. مرتقبين نضجها وتوهجها في حقول خير الناس والكون ومن فيه.. أتأمل هذه المبادرة الجبارة النبيلة والخلاّقة حد الانتشاء.. وأراقب التفاعل العالم مع برامجها من قبل أجيال المعرفة الواعدة.. وأسجل بتقدير بالغ الشكر للقائمين على أمرها.. ثم أحمل في ذات اللحظة سؤال الموت الذي كفّن الأندية الأدبية وميزانياتها وما يصلها من دعم وتبرعات.. عن أن تنهض بعمل حقيقي ومخلص ينفع الناس والبلاد والحياة.. كهذا المشروع الواجهة الذي تهديه أرامكو ومركز الملك عبدالعزيز للوطن وللأجيال وللجمال.. ليس عيباً أن توقع مؤسسات الثقافة مع أرامكو اتفاقيات عمل تنظم التعاون المثمر للاستفادة من آلية التنظيم والأداء.. والتفكير.. ولعل هيئة الثقافة التي (لا حس ولا خبر) عنها تتبنى ضمن مسارات عملها العريضة هذا الاتجاه الذي يؤسس لطريقة أداء مغايرة وصانعة للفرق وللأثر..
* شكراً أرامكو ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي..