يُعَد جامع الإمام تركي بن عبدالله الذي يعرف بـ»الجامع الكبير» أشهر مساجد مدينة الرياض وأقدمها، ولم تحدد المصادر التاريخية سنة بناء المسجد، ولكنها ترجح أن تكون بين عامي 1241هـ إلى 1245هـ، وتوالت رعاية الدولة السعودية بالجامع حتى العصر الحديث حيث أُحدثت عمارة جديدة للجامع بمتابعة ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميراً لمنطقة الرياض.
وتقدّر مساحة الجامع بـ16.8 ألف متر مربع، ويستوعب نحو 17 ألف مصلٍ، ويتكون الجامع من مصلى رئيسي للرجال وآخر للنساء، ومكتبتين إحداهما للرجال والأخرى للنساء مساحة كل منهما 325 متراً تقريباً، كما يحتوي على سكن للإمام والمؤذن، ويشمل مكاتب خاصة بالأجهزة الحكومية ذات الصلة، وقد أُقيمت على جانبي الجامع منارتان بارتفاع 50 متراً، استلهمَ في تصميمهما روح العمارة التقليدية.
وقد بني الجامع من وحدات خرسانية سابقة الصب، وغطيت جدرانه الخارجية والجزء العلوي من الجدران الداخلية بحجر الرياض، بينما غُطي الجزء الأسفل من الجدران والأعمدة بالرخام الأبيض، أما السقف فقد غُطي ببلاطات خرسانية تشبه المرابيع الخشبية التي كانت تغطي سقف المسجد القديم، وجهز الجامع بوسائل البث التليفزيوني والإذاعي المباشر وكاميرات تليفزيونية يتم التحكم فيها عن بعد.