تتميز منطقة القصيم بوجود عدد من المعالم التراثية التي أصبحت مقصدا سياحيا لزوار المنطقة خاصة بها ترميمها وتأهيلها.
وتتنوع هذه المواقع ما بين قرى تراثية ومتاحف ونزل وأسواق شعبية وقصور تاريخية وغيرها من المواقع التي تستقبل الزوار يوميا.
وقد ساهم المواطنون والمجتمعات المحلية ورجال الأعمال بالشراكة مع الجهات الحكومية مثل البلديات وهيئة السياحة والتراث الوطني في تأهيل هذه المواقع وفتحها للزيارة. ومن هذه المواقع:
بلدة عيون الجواء التراثية
مجموعة من المباني الطينية تقع في عيون الجواء وتحكي طرفًا من التراث العمراني لمنطقة نجد ببيوتها السكنية وشوارعها الضيقة وسوقها القديم الذي رُمم جزء منه، وتحتوي أيضًا على بعض الأنفاق المدهشة التي تصل بين بئر وبئر تحت الأرض.
متحف العقيلات
يعد من أهم المتاحف في بريدة التي توثق حقبة تجار العقيلات ورحلاتهم خارج الجزيرة العربية، ويختص بتراث العقيلات كصورهم ووثائقهم ومخطوطاتهم ومقتنياتهم، ويضم كذلك درعًا للملك سعود بن عبدالعزيز، رحمه الله، الذي ارتداه في معارك توحيد المملكة مع الملك المؤسس وآخرها معركة السبلة. يضم المتحف بين جنباته أكثر من 3.000 صورة لأسر العقيلات، و1.500وثيقة لهم، إضافة إلى عشرات المقتنيات الخاصة بهم.
سوق المسوكف
يمثل سوق المسوكف الشعبي الواقع غرب محافظة عنيزة بجوار سوق التمور والخضار في طرازه وعمارته السوق القديم في محاله وأروقته ومجالسه وساحاته، ويحتوي على كثير من الحرف والصناعات اليدوية والمزادات الشعبية، وقد أعيد ترميمه وعمارته على أنقاض السوق القديم على نفقة أبناء الشيخ عبدالله الزامل تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
حصاة النصلة
أو صخرة عنترة
صخرة طبيعية شكلتها عوامل التعرية وأحدثت فيها نتوءات وحفرًا وكأنما نحتتها يد فنان سريالي، تحمل كتابات قديمة، يُعتقد أنها شاهد على القصة التاريخية التي جمعت عنترة ابن شدَّاد بعبلة، ما جعل هذا الموقع الأثري ذا طبيعة خاصة يتقاطر عليه السياح طوال العام.
برج الشنانة بالرس
برج طيني يعد من أشهر المعالم الأثرية في الشنانة، تم بناؤه قديمًا، ويبعد عن محافظة الرس بنحو7 كم تقريبًا من الجهة الجنوبية الغربية. شهد عدة معارك فاصلة تاريخية معروفة، وشيِّد في أوائل القرن الثاني عشر الهجري بغرض الاستطلاع والمراقبة، وقد ذكر أنه بني عام 1170هـ ويبلغ ارتفاعه 27 مترًا تقريبًا، ويأخذ البرج شكلاً شبه مخروطي، قاعدته مستديرة الشكل ومحيطها 21 مترًا تقريبًا، وهو مبني من الطين ويتكون من عشرة أدوار، وأسقف الطوابق من الخشب وجريد النخيل، ونقر في جدار هذا البرج الطيني عدة حفر لاستخدامها عند النزول والصعود من دور إلى آخر، وقد رمم عام 1400هـ، ورمم مرة أخرى عام 1422هـ، ووضع له حرم له سور حجري يحتوي على غرف لاستقبال الزوار وذلك بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
بيت البسام التراثي
يمتاز بيت البسام التراثي الواقع في محافظة عنيزة بطرازه المعماري الفريد والذي يمثل نموذجًا للعمارة الفارهة في نجد، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1374هـ (1955م)، وتبلغ مساحته نحو 3.500 متر مربع، ويتكون من دورين، ويحتوي على 30 غرفة متفاوتة المساحات منها مجالس لاستقبال الضيوف وغرف النوم والمخازن وغيرها، ويعد بيت البسام مثالاً مميزًا لمتذوقي فنون العمارة القديمة حيث يحتوي على هندسة فريدة في التهوية والإنارة الطبيعية.
مقصورة السويلم
وهي قصر تراثي كبير مبني من الطين يقع في الجهة الشمالية من محافظة البكيرية، ويعود بناؤها إلى مطلع القرن التاسع عشر الميلادي، وتعد من أوائل المباني التي شيِّدت بالمدينة، وقد قام ببنائها أمير البكيرية، آنذاك، عبدالله بن سويلم، وكان لها دور بارز في تاريخ البكيرية حيث استخدمت مقرًا للإمارة ولاستقبال الأعيان والمسافرين فترة طويلة.
متحف الدبيخي
كان هذا المتحف الواقع في مدينة بريدة قصرًا لأسرة الدبيخي العريقة حتى رحلوا عنه إلى بيت حديث عام 1398هـ. بعد ذلك قام ابنهم علي الدبيخي بترميم القصر وتهيئته بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ليكون متحفًا تراثيًا كبيرًا في بريدة، وقد تم له ذلك بنجاح وافتتحه للعامة عام 1433هـ.
متحف بيت
الصالحي التراثي
منزل طيني قديم يعود إنشاؤه إلى نحو 70 عامًا مضت، ويقع في وسط محافظة عنيزة، وتبلغ مساحته 350 مترًا مربعًا، وقد خضع المبنى للترميم والتطوير بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق تضم أجزاء المنزل النجدي القديم. يضم المتحف العديد من المقتنيات والأدوات التراثية التي تشمل معظم أدوات المنزل القديم.
قلعة جدعية التراثية
تقع قلعة جدعية التراثية في محافظة الرس، وتبلغ المساحة الكلية للقلعة نحو 6.250 مترًا مربعًا. تحتوي على مجموعة من المرافق والمباني والغرف التراثية، وتعد القلعة إحدى نقاط الجذب السياحي ومتحفًا ومعلمًا مميزًا في محافظة الرس بما تشتمل عليه بين جنباتها وأركانها من القطع التراثية المختلفة كمجموعات الأسلحة القديمة، والقطع النحاسية والخشبية والجلدية، والعملات بجميع أنواعها.
سوق المجلس
يمثل سوق المجلس التراثي بمحافظة المذنب نموذجًا مثاليًا للأسواق القديمة التي كانت سائدة قديمًا في وسط المملكة، ويعود تاريخ إنشاء السوق بشكله الحالي إلى ما يزيد على 250 عامًا، وقد رمم بالكامل تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويعد من أبرز المعالم التراثية بمنطقة القصيم، وقد استحق المجلس بجدارة الحصول على جائزة الأمير سلطان بن سلمان للحفاظ على التراث العمراني عام 2008 وجائزة التميز السياحي كأفضل مكان جذب سياحي لعام 2011 . يستقبل السوق آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها، وتقام فيه عدة برامج سياحية إلى جانب المزادات التراثية الشهرية.
مقصورة الراجحي
تقع في الجهة الشمالية من محافظة البكيرية، يعود تاريخها إلى أكثر من 250 عامًا ، وهي من الأماكن التراثية الرائعة لمحبي التراث والآثار. تتكون من مقصورة مبنية من الطين، ومسجد وسوان لرفع الماء. تعود ملكيتها لعائلة الراجحي، ثم تم إعادة ترميمها على هيئتها السابقة بشكل لافت، وأصبحت وجهة سياحية.
سوق الحرف والصناعات اليدوية في مدينة بريدة
يقع في مكان مميز وسط مدينة بريدة بين جامع خادم الحرمين الشريفين وسوق الخضار كوجهة سياحية متميزة. يعد سوق الحرفيين أو مركز الحرفيين من أهم المواقع التراثية الجذابة، ومن معالم مدينة بريدة الجميلة نظرًا لنمطه العمراني التراثي، وموجوداته والصناعات الحرفية المميزة التي تمارس فيه. في هذا السوق يطلع أبناء الجيل الحاضر على الصناعة اليدوية والحرفية القديمة وعلى موروث المدينة الصناعي، ويتم فيه البيع والشراء لأصناف عديدة من تلك المنتجات الحرفية.
سوق الجردة
يمتاز سوق الجردة بتاريخه القديم، فقد كان علامة فارقة تميز بريدة عن باقي مدن القصيم الأخرى، إذ كان بمنزلة المحطة الأولى لانطلاق قوافل العقيلات. لا يزال سوق الجردة وجهة لمحبي التراث والمعروضات الشعبية التي تتميز بـالبساطة في العرض والتنوع، حيث يمكنك التجول بين الباعة والاطلاع أو الشراء من تلك المنتجات التراثية. يقع السوق في منتصف مدينة بريدة بالقرب من سوق الخضار والفواكه.