محمد المنيف
عندما تلقيت من الأستاذ عبد الرحمن الأحمدي مدير عام الأنشطة في وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام خبر تكريمي ضمن المبدعين المكرمين في مجلس التعاون في المجالات الثقافية والأدبية والفنية على هامش الاجتماع الثالث والعشرين لوزراء المجلس، عشت حالة من التردد في تصديقه فقد يكون أحد مقالب أبو وائل المعتادة إلا أنه أقسم بالله مردفا حديثه بالقول (أنقل لك تحيات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي وأنقل لك خبر تكريمكم ضمن نخبة من المبدعين في الخليج في مجال الفنون البصرية).
ترددي ليس شكا في عدم اهتمام الوزارة بالمبدعين فالشواهد كثيرة لكن الحقيقة إن هذا التكريم مع من كرم سابقا من زملاء آخرين حظوا به في مناسبات سابقة وبهذا المستوى الذي يعتز به كل منا، أعادني لمحاسبة نفسي هل أنا مستحق لهذا التكريم، فما أقوم به تجاه الفن التشكيلي كممارس، أو مشارك في مهام كثيرة في خدمته محليا ودوليا وفي الكثير من اللجان وما أقوم به ضمن تلك الأنشطة والمشاركات في الجانب الإعلامي كمحرر للفنون التشكيلية في هذه الجريدة (الجزيرة) تجاوز السبع وثلاثون عاما بدعم من الأستاذ خالد المالك الرجل الذي يحمل التقدير والاهتمام والوعي والثقافة بهذا الفن، لا يشكل إلا الجزء اليسير المخجل أيضا أمام ما يقدمه الوطن لنا ولكل من يعيش على أرضه، طارحا السؤال الأهم.. هل لي في قابل الأيام وفي هذا العمر ما يجعلني أكمل تسديد حقوق الوطن ومنها هذا التكريم وبما حظيت به من تكريم سابق كأحد رواد الفن التشكيلي في معرض الكتاب بوضع اسمي مع نخبة من الفنانين على أحد ممرات المعرض عام 2010م، فالتكريم يعني التحفيز على مواصلة العطاء.
شكرا للوطن الذي يحفظ جهود أبنائه ممثلا في حكومة همها الأول بناء الإنسان بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله والشكر موصول لمعالي وزير الثقافة د. عادل الطريفي ولكل من ساهم في تحقيقي لهذا التكريم إداريا وإعلاميا.