«الجزيرة» - وسيلة الحلبي:
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تم الإعلان عن تأسيس الهيئة العالمية للأوقاف بدبي كأول هيئة عالمية يتم تأسيسها في هذا المجال وتضم في عضويتها عددا كبيرا من أبرز المؤسسات والهيئات الوقفية بمختلف دول العالم كفرنسا وأمريكا وكندا وجنوب أفريقيا إضافة للمملكة والإمارات. وتم اختيار رئيس اللجنة الوطنية للأوقاف بالمملكة بدر بن محمد الراجحي للانضمام لعضوية الهيئة كأحد أبرز الشخصيات المتخصصة في مجال الأوقاف، ولخبرته الطويلة في هذا المجال.
وثمن بدر الراجحي هذه الثقة الكريمة للانضمام لعضوية الهيئة العالمية للأوقاف والتي تعد أول هيئة عالمية متخصصة في هذا المجال مقدرا ًهذه الثقة، معبرا ًعن شكره وتقدير لسمو الشيخ محمد بن راشد على تبنيه عددا من المبادرات الوقفية في مدينة دبي، والتي تنم عن مدى الحرص على إحياء هذه السنة المباركة وتعزيز قدراتها التنظيمية والتشريعية والاستثمارية والبشرية والخيرية لتسهم إسهاما فعالا في خدمة المجتمعات ونهضتها، وتمنى أن يقدم خلاصة خبرته لخدمة الهيئة وأهدافها السامية مؤكدا على أهمية العمل المشترك لتطوير الأوقاف وتنميتها وزيادة فاعليتها وإسهاماتها التنموية.
وتعد مبادرة إنشاء الهيئة العالمية للوقف من أهم المبادرات الوقفية، وخاصة في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الوقف في العالم حيث تعمل على تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية للوقف على مستوى العالم. وتسعى الهيئة لإنشاء مصرف أو مؤسسة مالية عالمية لإدارة واستثمار أموال الوقف طبقا لأفضل الممارسات العالمية، وستقوم الهيئة بتطبيق معايير الحوكمة ومبدأ الشفافية للنشاط المالي والإداري للمؤسسات الوقفية، وستركز على تأهيل العاملين بالأوقاف وتطوير أدائهم من خلال إنشاء أكاديمية تقدم أفضل الدورات في مختلف المجالات التي يحتاجها الوقف.
الجدير بالذكر أن تأسيس هذه الهيئة يأتي في ظل تنامي ثقافة الأوقاف في البلدان العربية وتطور مفاهيمها وممارساتها حيث أصبحت أحد القطاعات الفاعلة والمؤثرة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما حفز كثيرا من الحكومات على العناية بهذا القطاع وسن التشريعات المنظمة له، وكذلك إنشاء وتأسيس الكيانات المتخصصة التي تسهم في تطويره والارتقاء به.