«الجزيرة» - فهد الفهد:
ينطلق عصر اليوم الخميس دوري أندية الدرجة الثانية الذي يصنف الدوري الثالث بعد دوري جميل ودوري الدرجة الأولى.. ومن المتوقع أن تشهد مبارياته في هذا الموسم تنافساً قوياً سواءً للبحث عن الصعود - وهو الهدف الرئيس والحق المشروع لجميع الفرق - أو للهروب من الهبوط.
ولعل ما يميز دوري أندية الدرجة الثانية هو تقارب مستويات الفرق الفنية وبالتالي عدم وضوح الرؤية - غالبا - للصاعدين أو الهابطين إلا في الجولات الأخيرة.
ولو ألقينا نظرة مختصرة على الدوري منذ انطلاقته لوجدنا أنه انطلق كمسابقة رسمية عام 1417هـ بمشاركة 8 أندية تمثل الأندية التي تأهلت لدورة الصعود من الموسم الرياضي 1416هـ، واستمر الدوري يقام بهذا العدد من الأندية حتى الموسم الرياضي 1423هـ ، حيث تمت زيادة الأندية إلى 10 وذلك على أثر زيادة أندية دوري الدرجة الأولى في ذلك العام إلى 12 ناديا.
وفي الموسم الرياضي 1427 - 1428هـ تمت زيادة الأندية مرة ثانية إلى 12 ناديا وفي الموسم 1429 - 1430هـ زيدت الأندية مرة ثالثة إلى 14 ناديا، ثم رفعت في موسم 1430 - 1431هـ إلى 20 ناديا كأكبر زيادة تشهدها مسابقاتنا الكروية.
وقد صعد في الموسم المنصرم من أندية الثانية إلى الأولى أندية القيصومة والعدالة ووج، في حين هبطت أندية الأخدود والعيون والتهامي والقلعة وصعد من الثالثة العين والثقبة وجدة والصقور، فيما هبط من الأولى إلى الثانية المجزل (بقرار إداري بعد ان كان قد صعد لدوري عبد اللطيف جميل) والرياض والدرعية.
الأندية المشاركة
يشارك في الدوري 20 ناديا قسمت إلى مجموعتين تضم كل مجموعة 10 أندية حيث تضم المجموعة الأولى: حطين والصقور والمجزل والدرعية والمزاحمية والوشم والترجي وأبها وجدة والصفا، في حين تضم المجموعة الثانية: النجمة والكوكب والشرق والرياض وسدوس والأنصار والثقبة والبدائع والجبلين والعين.
وعلى ضوء ذلك سيصعد للأولى الأول من كل مجموعة وتقام مباراتان بينهما بطريقة الذهاب والإياب لتحديد بطل الدوري وصاحب المركز الثاني، كما تقام مباراتان أخريان بنفس الطريقة (ذهاب وإياب) بين صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى وصاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية لتحديد الصاعد الثالث، وستقام مباراة (الإياب) على ملعب الفريق الأفضل من حيث احتساب فارق النقاط والأهداف، وسيهبط من الدوري إلى الدرجة الثالثة أربعة أندية هي أصحاب المركزين التاسع والعاشر من كل مجموعة.
الفتح أول بطل للدوري
وكان فريق الفتح هو بطل أول دوري للدرجة الثانية وذلك بعد اعتماد إقامته بنظام الدوري من دورين وتطبيق الصعود والهبوط، بعد ان كان الدوري قبل ذلك وبالتحديد عام 1397هـ يقام بنظام التجمع في إحدى المدن واستمر على هذا الحال حتى عام 1416هـ بعده استحدثت مسابقة الدوري بشكل رسمي عام 1417هـ بنظام الدوري من دورين في حين إن نادي القيصومة هو بطل الدوري في الموسم الماضي.
استعدادات الفرق
استعدت أغلب الفرق منذ وقت مبكر استعداداً جيداً لخوض الدوري حيث دعمت صفوفها باللاعبين وتعاقدت مع أجهزة فنية جيدة وأقام بعضها المعسكرات الإعدادية ولعبت عددا من المباريات التجريبية.. مما يعطي مؤشراً قوياً الى أن الدوري سيشهد تنافساً قوياً ومثيراً خصوصاً على البطاقات الثلاث المؤهلة للدرجة الأولى وكذا الابتعاد عن شبح الهبوط.
اليوم تقام مباراة واحدة
وستقام عصر اليوم مباراة واحدة تجمع حطين وأبها على الملعب الريف في مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية بجدة، والفريقان من فرق المجموعة الأولى وكانا ضمن فرق الدوري في الموسم الماضي لكنهما لم يلتقيا مع بعضهما حيث كان حطين ضمن المجموعة الأولى وحصل في المحصلة النهائية في العام الماضي على المركز الرابع، في حين كان أبها ضمن المجموعة الثانية واحتل المركز السابع وقد استعدا جيدا للدوري، حيث من المتوقع ان تتسم المباراة بالقوة والندية.