جواندونج - «الجزيرة»:
أظهرت الإحصاءات الصادرة مؤخراً أن السياحة في الصين عموماً وفي مقاطعة شنغهاي خصوصاً تشهد حالة من الازدهار المتزايد، حيث زاد عدد زوار شنغهاي عن 1.5 مليون شخص خلال عطلة اليوم الوطني الصيني هذا العام.
وذكرت جريدة جلوبال تايمز الصينية أن «سفينة النور» السعودية ذات المعمار الهندسي الفريد تأتي في صدارة المعالم السياحية التي يحرص السياح على زيارتها في شنغهاي، حيث اجتذبت السفينة خلال فترة العطلة المصاحبة لمناسبة اليوم الوطني الصيني أوائل شهر أكتوبر الجاري ما يزيد عن 23 ألف سائح بزيادة 22 % عن العام الماضي.
وكانت سفينة النور قد تم تصميمها لتكون الجناح السعودي في معرض شنغهاي الدولي الذي أقيم عام 2010 وشهد الجناح السعودي إقبالاً هائلاً وتم اختياره ضمن أفضل خمسة أجنحة من بين نحو 60 جناحاً مشاركاً، ليبقى على أرض المعارض، بعد أن كان مقرراً إزالته بعد انتهاء أعمال المعرض.
وتتوسط السفينة أرض المعارض الضخمة باتجاه مكة المكرمة، في موقع متميز مطل على نهر هوانج بو، حيث ترسو على حديقة الصداقة السعودية - الصينية التي مزجت في تصميمها بين عدة عناصر تقليدية في كل من المملكة والصين.
وأصبح الجناح السعودي آنذاك حديث الإعلام الصيني والأجنبي والمهتمين والمتابعين على حدٍ سواء، وصار اسم «سفينة النور» يتصدر الصفحات الأولى من الصحف والمجلات المهتمة والقنوات الفضائية المختلفة، وصارت مقصداً لمعظم الزائرين لمعرض إكسبو شنغهاي، وكان الجناح تجربة مثالية حققت نجاحاً متفرداً وسجل عدد الزوار 4 ملايين زائراً خلال فترة المعرض كما كان قبلة للمسؤولين وكبار الشخصيات من رؤساء الدول والوزراء والمشاهير من دول العالم، وعكس ذلك ما تتمتع به مملكة الإنسانية من مكانة مرموقة في الساحة الدولية، وكان جناحها «سفينة النور»، وما اكتسبه من سمعة عالمية دليلاً على تلك المكانة الرفيعة، كما كان الإبقاء عليه في شنغهاي بعد انتهاء أعمال المعرض دليلاً إضافياً على عمق روابط الصداقة ومدى متانة العلاقات المميزة التي تربط بين المملكة والصين.