حمد بن عبدالله القاضي
كتبت تغريدة كان مضمونها: ماذا سيقول لو عاش بعصرنا هذا الشاعر النبطي المعروف محمد العبدالله القاضي الذي توفي رحمه الله قبل 150 عاماً والذي قال هذا الشطر الشارد بزمنه في قصيدة له تقطر حكمة وتجربة.
نعم ماذا سيقول وهل سيتكدَّر خاطره مرة واحدة لو كان في هذا الزمن المعتلّ الآخر.. ماذا سيقول وهو يرى مآسي القتل والتشريد والاختطاف، ويسمع دويّ القنابل وأزيز طائرات الحروب، وأصوات المدافع وبكاء الأطفال، ودويٌ البراميل المتفجرة ويرى من جانب اجتماعي آخر: انتشار العقوق والفجور وسلب الحقوق.
إن رحمه الله بحسه الإنساني والشعري سيتكدَّر خاطره كل ساعة، وعند كل نشرة أخبار، وفي كل لحظة صفاء.
لقد طرحت السؤال بالتغريدة وتدفقت عشرات الإجابات وكلها أجمعت على أنه لو عاش بعصرنا لنزف شعره دمعاً لا حروفاً.
أما نحن فتنهزم كلماتنا وتشحّ دموعنا فكل يوم «تتكدر» خواطرنا نضيق بمآسي أمتنا حتى لنكاد أن نحسّ أن بطن الأرض أرحم من ظهرها.
يا رب رحمتك بنا وبقلوب الأطفال والأمهات.
يا رب: إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي.
=2=
سلامة المشاة: إهمال من البلديات والمرور
كم ذهبت من أرواح بريئة عند قطع المشاة من شارع لشارع بسبب غياب أي تنظيم أو تخطيط يحافظ على أرواحهم كإشارات خاصة بهم ومسارات لسيرهم وعلامات لتنبيه السائقين بالطريق أو»مطبات منظمة» بإشعار السائقين بأن أمامهم ممرات مشاة.
في كل الدول المتقدمة توجد إشارات وأنظمة وعلامات ومسارات للمشاة بشوارعهم، أما لدينا فمع الأسف سلامة «المشاة» نساء ورجالاً وأطفالاً لا اعتبار لها لدى مخططي الشوارع ومنفذيها ولدى إدارات المرور.
مطلوب عاجلاً من وزارة البلديات والإدارة العامة للمرور العمل سريعاً للحفاظ على الناس الذين يعبرون الطرق، وبخاصة عند الإشارات وعند الانتقال من ضفة شارع إلى ضفة شارع آخر فأرواح الناس غالية.
= 3=
آخر الجداول..
.. للشاعر: يحيى السماوي:
((لتراب مكة لا لضوءِ الأنجم
تاق الفؤاد وبات في عطش دمي!
حسبي إذا اكتحلتْ بصوت آذانها
روحي, وقبّل طرْف أسودها فمي!
وسعيت سبعاً في ظلال رحابها
وختمت تطوافي برشفة زمزم))