عثمان أبوبكر مالي
أما بعد.. والقصد ما بعد الحديث عن مواجهة المنتخب السعودي مع المنتخب الإماراتي التي جرت مساء أمس الثلاثاء ضمن التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال روسيا، وكانت حديث المجتمع طوال الأسبوع الماضي منذ انتهاء مباراة (الكنغر الأسترالي) الذي فلت في مواجهة الخميس الماضي من خسارة كان يستحقها في الجوهرة المشعة.
أمس كانت مواجهة الأبيض الإماراتي، وكتابة وتوقيت المقال يأتيان (قبل إقامتها بساعات).. وأرى أنه أيًّا كانت النتيجة فإن فرصة المنتخب تبقى قائمة كما هي في التأهل والوصول إلى النهائيات؛ ليعود إلى موقعه كواحد من منتخبات (النخبة) في القارة وسهمًا قياديًّا فيها، شهد له بذلك من قبل أربعة مونديالات سابقة كانت متتالية.
بعد مباراة الأمس تبقت ثماني عشرة نقطة في الملعب أمام لاعبي الأخضر، وإذا كان كسب المباراة فإن فرص وحظوظ التأهل تزداد بشكل أكبر، والأهم أن الثقة تكبر والروح ترتفع أكثر وحماس اللاعبين سيزداد مع قادم المباريات، ويبقى الأخضر (رهانًا قويًّا) في التصفيات، ليس لأنصاره ومحبيه وإنما على مستوى القارة، وفالك موسكو يا منتخبنا (بإذن الله تعالى).
رخصة آسيا الاتحادية
تواجه إدارة نادي الاتحاد (المكلفة) وهي تسعى لإكمال إعادة ترتيب أوضاع النادي، ووضعه على طريق الاستقرار والعمل الصحيح، وتجديد صياغة فرقه، عقبات تخرج و(تتزايد) يومًا بعد يوم، وهي ليست عقبات اعتراضية أو طبيعية، وإنما (منظمة) ومقصودة، وتوقيت ظهورها والقذف بها يُختار بعناية من أجل (إحراج) الإدارة وأعمالها وما تقوم به، بهدف (إفشالها) وإظهارها في موقف الضعف والانكسار وانعدام الحيلة، وذلك بإمعان واضح وعجيب مع سبق الإصرار والترصد.
النادي الكبير الذي نجحت أعمال رجالاته في محاولة إعادته تجاوز كل العقبات التي اعترضته حتى الآن، وذلك من اليوم الأول، ومنذ (شيك) الثلاثين مليونًا المشروط من أجل قرار التكليف، وما تلاه من سيناريوهات محبوكة ومرسومة بعناية، مثل ظهور مستحقات مالية مفاجئة، ليس لها (أصول) في النادي قبل ساعات من موعد تسجيل لاعبيه المحترفين؛ لمنعه من الاستفادة منهم في أولى مباريات الدوري و(تبعات) ذلك (إن حدث) وتأثيره على الجماهير، ولتكرار قرار (المنع) الذي حصل بالسيناريو نفسه في إدارة (محمد الفايز) قبل أول نسخة من بطولة السوبر؛ ما أضاع على النادي (إنجازًا) تاريخيًّا، لا يريد البعض أن تحققه الإدارات المتعاقبة!!
الآن تعترض النادي محاولة أخطر، تهدف إلى حرمانه من الحصول على (الرخصة الآسيوية) لمنعه من المشاركة في البطولة (المفضلة) لدى أنصاره (دوري أبطال آسيا)، من خلال (مكيدة) خبيثة، حبكت باشتراك واضح من (منتفعين) ورسميين!!
الحصول على الرخصة ليس أمرًا معيقًا على الإطلاق للاتحاديين؛ فشروط الحصول عليها وخطواتها معروفة، وهو قادر على تجاوز (الخطوة المالية) لولا (التوقيت) الذي اختير بقصد وعناية، من خلال إخفاء مستحقات قديمة، أحدثها له (عامان) ماضيان، وإظهارها في هذا الوقت؛ حتى لا تكون ضمن (القضايا المنظورة)؛ فلا تمنع الرخصة وإنما تصبح مطالبات (جديدة) واجبة الدفع من أجل (من غير نقاش) للحصول على الرخصة، حتى وإن كان للإدارة (اعتراضات) حقيقية ورفض بمسوغات نظامية لأغلب المطالبات، خاصة (المحلية) منها.
إن ما يحصل هو قمة (الابتزاز) للنادي على الصعيد المالي والعملي والإداري، وهو ما يجب أن يرفضه الاتحاديون جميعًا، ويقفوا ضده بصوت واحد، ولو أدى ذلك إلى عدم المشاركة (آسيويًّا)؛ وذلك من أجل إيقاف (فوضى الديون) التي كبل بها النادي، والتي تهدف إلى منع رجالاته (الأوفياء) من العودة وإداراته (الشريفة) من العمل في أجواء صحية وتحقيق نجاحات تخولهم النجاح والبقاء والاستمرار.
كلام مشفر
- إذا كان (لا بد مما ليس منه بد) فإن على إدارة الاتحاد الوقوف والتصدي للابتزاز الحاصل، ورفض تسديد الديون، وتأجيل الحصول على (الرخصة) حتى يتسنى لها (الرد) بالوثائق والمستندات على المطالبات (الانتفاعية) الواضحة، وفضح أصحابها بالأسماء والأرقام (علنًا) في مؤتمر إعلامي أمام المسؤولين والرأي العام والجماهير الاتحادية بشكل خاص.
- عدم حصول الاتحاد على الرخصة الآسيوية بالطريقة التي تتم الآن (كارثة) وتشويه للأندية والرياضة السعودية، وليس نادي الاتحاد فقط. والسيناريو الذي رُسم يبدو أنه وضع بمشاركة مسؤول (محترف)، عُرف بحبه الإضرار بالنادي العريق حتى قبل أن يصبح رسميًّا.
- هيئة الرياضة مطالبة بأن تتدخل لوقف (فوضى الديون) والابتزاز الحاصل، خاصة في (المطالبات) المحلية، وهي مطالبة بالمساهمة المباشرة في حصول النادي على الرخصة كما حصل من قبل مع أندية أخرى، ولكن ليس بالتزوير وإنما بالنظام.