«الجزيرة» - المحليات:
انطلاقاً من سعي مؤسسة الوليد للإنسانية لمد يد العون عند حدوث الكوارث، أعلنت المؤسسة التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، عن اقامة ورشة عمل لـ 3 أيام بفندق الهوليدي إن الازدهار بالرياض بالتعاون مع منظمة الكشافة العالمية، وجمعية الكشافة السعودية، حيث تسعى ورشة العمل لتوفير مبادئ توجيهية بشأن دور الكشافة في التخفيف من آثار الكوارث والتأهب لها، الاستجابة السريعة وإعادة التأهيل بعد وقوع الكوارث.
من الأهداف الرئيسية ترتيب الخبرات وأفضل الممارسات من الجمعيات الوطنية الكشفية مع الشبكة الكشفية العالمية، تشجيع الشراكات مع المنظمات المحلية والوطنية والدولية الإنسانية العاملة في هذا المجال من العمل، دعم المنظمات الكشفية الوطنية في معظم البلدان المتضررة من الكوارث والاستعداد لمواجهة الكوارث الدورية التي يواجهونها وتوفير مبادئ توجيهية بشأن دور الكشافة عند وقوع الكوارث. كما تم وضع مجموعة أولية من المبادئ التوجيهية من قبل القادة ذوي الخبرة ذات الصلة وتأكيد المسودة الأولى لأفضل الممارسات.
تعليقاً على ورشة العمل، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام وعضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية، «يسعدنا أن نكون من المؤسسات المبادرة في مد يد العون عند وقوع الكوارث، لذلك نعمل يدا بيد مع الجمعيات الوطنية الكشفية وشبكات الكشافة العالمية لمساعدة أكبر عدد من ضحايا الكوارث عن طريق التأهب للكوارث والاستجابة السريعة».
وبيَّن الدكتور عبد الله الفهد عضو اللجنة الكشفية العالمية نائب رئيس جمعية الكشافة السعودية أن الكشافة ينطلقون في أعمالهم من خلال الإيمان بالواجب نحو الله ثم الوطن والآخرين. وبيَّن أن تاريخ الكشافة مرتبط بخدمتهم ومساعدتهم للآخرين وألمح إلى تبني المملكة هذا النهج من انطلاق الحركة الكشفية فيها فهي تقدم خدمة الحج والعمرة ومساعدة الاخرين بالإضافة إلى البرنامج الأفضل للكشافة حتى تاريخه مشروع رسل السلام الذي أطلق من المملكة إلى كل دول العالم.
وبيّن جون قيقان مدير الصندوق الكشفي العالمي أن الكشافة مصدر للأعمال والجهود الميدانية على مستوى العالم وتناول دور الكشافة في العالم أثناء الكوارث في الفلبين وإندونيسيا وهاييتي والبوسنة وفي إغاثة اللاجئين في أوروبا وفي كل بلد هناك تجربة مميزة للكشافة وأشاد بدور مؤسسة الوليد في تبني المبادرات وتأهيل الشباب والمجتمعات المحلية في هذا الجانب، كما ثمّن للمؤسسة استضافة وإقامة هذه الورشة التي تعتبر من المبادرات المميزة والتي يتطلع المشاركون فيها الخروج بتوصيات وبرامج ميدانية تخدم العمل التطوعي والمساهمة في تخفيف آثار الكوارث على المجتمعات.
كما تناول مدير البرامج والتطوير في المنظمة الكشفية العالمية ديفيد بيرك أهمية وجود الإستراتيجيات والتأهيل للمجتمعات المحلية والمنظمات المهتمة بالعمل التطوعي في التعامل مع الكوارث وثمن جهود القائمين على الورشة استعداداً واستضافة ومشاركة. حضر الورشة مدير الإقليم الكشفي العربي الدكتور عاطف عبد المجيد ومدير الصليب الأحمر في كينيا عباس قوليت والدكتور حمد عبد الرحمن اليحيى مفوض تنمية القيادات لجمعية الكشافة السعودية وعدد من ممثلي الجمعيات المهتمة ومنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وأكاديمية الريادة في العمل الإنساني، وجمعية إنقاذ الطفل وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي. أما من مؤسسة الوليد للإنسانية، حضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية وعضو مجلس أمناء، والأستاذة نوف الروّاف، المدير التنفيذي لقسم المبادرات العالمية للمؤسسة، والأستاذة أمل الكثيري، المدير التنفيذي لقسم المبادرات الوطنية.