هدى بنت فهد المعجل
التحضّر إرادة السلام بنشره والقضاء على النزاعات والعنف والحروب والدمام والإرهاب، خلاف ذلك رجعية وتخلّف ونوايا معبأة بالدسائس والمؤامرات مثلها مثل سياسات إيران التوسعية حيث كشف مسؤول عسكري إيراني خلال مؤتمر عُقد في طهران قبل مدة، بأن منع سقوط بشار الأسد يأتي ضمن الخطوط العريضة لما سماها «الاستراتيجية الإيرانية» على مدى العشرين عاماً المقبلة، مؤكداً على أن بقاء بشار الأسد في سوريا والحؤول دون تقسيم سوريا ضمن أولى الأهداف «الاستراتيجية» لمخططات إيران في المنطقة. ومن ضمن المخططات الإيرانية في الشرق الأوسط وساسية استكمال الهلال الشيعي الذي تتبعه إيران كشف مستشار عسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي «رحيم صفوي» أن طهران تعتزم مواصلة تقديم الدعم لميليشيا «حزب الله» اللبناني لبلوغه «الاكتفاء الذاتي» مالياً وعسكرياً حتى يصبح القوة الكبرى في لبنان، مؤكداً ضرورة تمكينه من الحفاظ على إمكاناته «تحت أي ظرف» في المشهد السياسي اللبناني. وفي تعليقه على سياسة إيران في المنطقة عام 2036، أعرب صفوي عن تأييده نقل «استراتيجية إيران» إلى دول المنطقة، مشددًا على الأهمية «الجيوسياسية» لمنطقة غرب آسيا لبلاده، كما أكد ضرورة الاهتمام بمثلث أذربيجان وأرمينيا وجورجيا. وهذا يفضح أجندة إيران الطائفية التي تنوي من خلالها تقسيم المنطقة وهو موقف مرفوض من القانون الدولي ومن اتفاقيات فيينا ومن ميثاق منظمة التعاون الإسلامي بالتالي يتطلب تآزر الجميع ووقوفهم موقفاً واحدًا ضد انتهاكاتها الدائمة وضد خرقها المستمر للقوانين الدولية باعتداءاتها الدائمة على الدول من ذلك حرق السفارات سواء السفارة السعودية أو البريطانية أو غيرها وتدعم قتل الأبرياء, وتتدخل بالشؤون المحلية والداخلية للدول الأخرى تدخلاً يجعلها تتحمل ما يمكن اتخاذه ضدها من تلك الدول من أجل صد أهدافها التوسعية ومقاصدها الطائفية، حيث لا بد من استراتيجية تستخدمها دول الجوار ودول مجلس التعاون للقضاء آجلاً أو عاجلاً على التمدد السرطاني الإيراني في المنطقة. انتصار قوات التحالف العربي في اليمن، موقف الولايات المتحدة في التصدي لتطلعات إيران ورغبتها العارمة في امتلاك قدرات عسكرية غير تقليدية، وتعرض إيران للنقد اللاذع من قبل الرأي العام العربي الذي طالما حرصت طهران على استغلال تأييده لها هذه وغيرها من استراتيجيات من شأنها أن تصد النفوذ الإيراني أو تضعفه بعد سقوط ورة التوت عن عورات أغلب المخططات الهدّامة.