محمد السياط
دون شك.. فإن طموحنا نحن المتابعين والمحبين لمنتخب الوطن يتجاوز بكثير التعادل مع أستراليا حتى وإن كانت تحمل اللقب الآسيوي للمنتخبات، وحتى وإن كان منتخبها يُعد الأفضل حاليًا من بين المنتخبات التابعة والمشاركة ببطولات القارة الآسيوية، وحتى أيضًا لو كان منتخبها يضم عددًا من المحترفين في أوروبا؛ والسبب أننا ندرك تمامًا أن بمقدورنا أن نكون بتصنيف وترتيب أفضل مما نحن فيه حاليًا لو أحسنا العمل من أجل ذلك (!!!) وبسبب أيضًا أن ماضي الكرة السعودية حافل بالإنجازات والمستويات المشرفة إقليميًّا وعربيًّا وقاريًّا، وحتى دوليًّا، وكان يجب أن يستمر كذلك.. وهذا السبب الذي جعلنا نبتهج ونفرح كثيرًا بعد نهاية مباراة منتخبنا أمام أستراليا، لا لأننا تعادلنا، ولكن لأن منتخبنا استعاد الكثير من بريقه الفني في تلك المواجهة؛ فأثلج صدورنا؛ ذلك أن الذاكرة عادت بنا للوراء إلى ذلك الماضي الجميل للكرة السعودية وإنجازات منتخبنا الأول؛ وهذا ما دفعني إلى أن أكتب بعد نهاية مباراة منتخبنا أمام أستراليا (اليوم شاهدنا منتخبنا السعودي الذي نعرفه). ويبقى الأمل معلقًا بنجومنا وصقورنا الخضر أن يستمروا بهذا التوهج، وهم قادرون على ذلك، ومؤهلون لذلك تمامًا، وقادرون - بعد الله سبحانه - أن يؤكدوا للجميع أن الكرة السعودية عائدة بمشيئة الله.
ولعل المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي حظي بها منتخبنا أثناء سير المباراة أمام أستراليا حتى نهايتها، وكذلك ردة الفعل الكبيرة الإيجابية التي بدت واضحة على الجميع عقب نهاية المباراة، تكون مدعاة لدى لاعبينا لتقديم المزيد والأفضل، وقد شاهدوا ولمسوا أن الجماهير لا تحتاج إلى دعوة وتحفيز متى ما كانت المستويات رائعة ومبهرة، ومتى ما كانت النتائج أيضًا إيجابية؛ لذا فجماهيرنا ليست بحاجة لمن يحفزها ويدعوها لدعم منتخبنا مساء اليوم أمام شقيقه الإماراتي؛ فلقد كان المستوى الرائع أمام أستراليا أكبر محفز للجماهير، سواء في لقاء الليلة أو أية لقاءات قادمة، طالما كان اللاعبون عند حسن الظن، وهم أهل لذلك بالطبع.
مساء اليوم أمام المنتخب الإماراتي الشقيق قد يواجه منتخبنا صعوبة أكثر من تلك التي واجهها أمام منتخب أستراليا، ليس لقوة المنتخب الشقيق فحسب، بل لأن الأشقاء - وهذا أمر أكاد أجزم به - قد أعادوا حساباتهم كثيرًا بعد المستوى الذي ظهر به منتخبنا أمام أستراليا، ومن المؤكد أنهم أعدوا العدة تمامًا لهذا الأمر، سواء من حيث الإعداد الفني أو حتى من حيث الإعداد المعنوي والنفسي للاعبين؛ لذا على نجومنا أن يستشعروا هذا الأمر جيدًا، وأن يضعوا بالحسبان أن المنتخب الإماراتي لن يكون سهل المنال، بل سيكون ندًّا قويًّا وشرسًا هذا المساء في استاد الجوهرة، وأن يكون ما قدموه أمام أستراليا محفزًا لبذل المزيد من العطاء والأداء وبروح عالية.. والحذر كل الحذر أن تؤثر بهم - سلبًا - ردود الأفعال الإيجابية وعبارات الثناء الكبيرة التي نالوها نظير ما قدموه في المباراة الماضية، بل نريدها محفزة أكثر فأكثر نحو تقديم الأفضل، ونحو التميز.. وفق الله منتخبنا للمزيد من الانتصارات والحضور المميز والأداء الراقي.
على عجل
- نريد في اتحاداتنا الرياضية، بدءًا باتحاد القدم، ومرورًا بجميع الاتحادات، مثل رئيس اتحاد الكاراتيه الدكتور إبراهيم القناص الذي عشق النجاح، وعمل من أجله بكل تفانٍ وإخلاص ومحبة. ولأنه كذلك فقد حقق ما يريد بتوفيق من الله سبحانه. فأكثر الله من أمثالك يا دكتور إبراهيم.
- كثيرون أغفلوا دور نادي الهلال في الإنجاز العالمي بالكاراتيه الذي تحقق للمملكة، بالرغم من أن أفضل وأبرز لاعبي الكاراتيه، وهما عماد المالكي وماجد الخليفة، ينتميان لنادي الهلال.
- (أحدهم)، وبأحد البرامج التلفزيونية، بدلاً من أن يثني على دور نادي الهلال؛ كون الذين حققوا إنجازات عالمية ينتمون له، لم يكتفِ بذلك، بل استعاد تصريحًا قديمًا لأحد اللاعبين وهو يقول إن إدارة الهلال مقصرة في دعم فريق الكاراتيه بالنادي.. (فوبيا الهلال)..!
- برز سامي الجابر في الهلال فحاربوه..!
وبرز ياسر القحطاني في الهلال فحاربوه..!
وبرز ناصر الشمراني في الهلال فحاربوه..!
السؤال هنا: لماذا يحاربون كل مهاجم هداف من اللاعبين الوطنيين إن برز بنادي الهلال؟.. لماذا يزعجهم ذلك؟ وما الذي يخشونه؟ ولماذا المهاجم الهداف بالذات..؟!
- النتائج المخيبة للآمال لمنتخباتنا بالدرجات السنية مزعجة للغاية، ومؤشر سلبي على أن مستقبل الكرة السعودية يكتنفه الغموض إذا لم يتم تدارك هذا الأمر، بإيجاد الحلول للنهوض بمستويات الجيل الناشئ من اللاعبين..!
- يقول عمر المهنا: لن أرد على اتهامات أحمد الوادعي (الحكم ومقيم الحكام السابق).. وبالطبع لن يرد لأن الحقائق واضحة، والشمس لا تحجب بغربال..!
- الإصابات التي يتعرض لها لاعبو الهلال بشكل متواصل تثير علامات الاستفهام والتعجب، بالرغم من أن الموسم لا يزال في بدايته، ولم يواجه اللاعبون حتى الآن ضغوطًا في تعدد المباريات وتواليها؛ لذا حري بإدارة نادي الهلال أن تبحث عن الأسباب الحقيقية، وأن تعالجها بشكل جذري، وإلا سيخسر الفريق الكثير إن استمر الوضع على ما هو عليه..!
- عودة جروس لتدريب فريق الأهلي سلاح ذو حدين.. إيجابي وسلبي.. ترى أيهما يكون..؟!