سعد الدوسري
من خلال موقعه كمندوب للملكة، أسهم الزميل الدكتور زياد الدريس، بشكل فاعل، في حملة مقاطعة تأبين شيمون بيريز، خلال احتفال منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة «اليونسكو». ويمكن اعتبار ما قام به الدريس، نموذجاً للحملات الإعلامية التي نطالب وزارة الثقافة والإعلام بها.
الحملات من هذا النوع، لا تكلف شيئاً. مجرد رسالة قصيرة للأشخاص المهتمين، من ذوي القاعدة الجماهيرية، تشرح الفحوى شرحاً وافياً. بعدها سيتكفل هؤلاء الأشخاص بنشر مواقفهم عبر وسائلهم الإعلامية، وستصل من خلالهم الحملة لكل المتلقين. وهذا ما قام به الدكتور زياد، بكل احترافية. وهذا ما يجب أن يقوم به كل سفير ثقافي في اليونسكو أو في غيرها من المؤسسات الثقافية والإعلامية الخارجية، بهدف إيصال مواقفنا السياسية والفكرية للعالم أجمع.
في حالة مثل الحالة التي تعيشها بلادنا اليوم، نحتاج إلى عمل إعلامي احترافي، ينقل وجهات نظرنا إلى العالم. صورتنا لدى الآخر الغربي، لا تسر. وهذا لأننا نفتقد إلى إعلام خارجي، على الرغم من كل المخصصات التي خصصناها لسفاراتنا، وفي نفس الوقت، يعمل أعداؤنا أمام أعيننا أعمالاً تجعلهم جديرين بالإحترام، على الرغم من أنهم ليسوا كذلك.
في الماضي، كان هناك معسكران، أما اليوم، فبإمكان كل دولة أن تكون معسكراً.