سعد الدوسري
بعد الفوضى التي عشناها مع شركة المياه الوطنية، والتي اعترفت بها الشركة ووعدت بإصلاح كل ما نشأ عنها من أخطاء، عدنا مرة أخرى لنعيش الفوضى الأزلية، فوضى مواعيد ضخ المياه.
لا أحد يعرف لماذا لا تضع الشركة حداً لتسريبات مياه مشاريعها، ولحوادث انفجارات أنابيبها الرئيسة، ولماذا تضع كل جهودها في التدقيق على أدنى نقطة مياه تخرج من بيوت المواطنين؟! أهذا هو الترشيد الذي ترفع لواءه الشركة؟! نحن جميعاً لا نقر أي استهتار في استخدام المياه، ونقف ضد كل من يمارسه، ولكننا لا نظن أن المواطن سيتعامل مع ترشيد المياه بجدية، وهو يرى كل هذه التسريبات في أنابيب المياه العامة، دون أن تتخذ الشركة إجراءات عاجلة لوقفها، ويستطيع مسؤولو الشركة الدخول لساحات التواصل الاجتماعي والتأكد بأنفسهم من مواقعها، بالصوت والصورة.
إن على الشركة دعم الفرق الفنية العاملة في محطات تزويد الأحياء بالمياه، وفرق الصيانة الميدانية، بالطاقات الشابة المؤهلة، القادرة على تحقيق المعادلة الصعبة، التي لم تحققها الشركة حتى الآن، ألا وهي توفير المياه للوحدات السكنية، بالشكل الكافي والوقت المنتظم، والعمل على معالجة التسريبات والانفجارات في مشاريعها وأنابيبها، بأسرع وقت ممكن. وبتحقيقها لهذه المعادلة، سوف تقطع الطريق على كل من يحاول أن يستخف بها أو بحملاتها الرامية لترشيد مياهها.