د. فاطمة العتيبي
قالت ميشيل أوباما لا نتصور نحن الأمريكيون أن تكون شفرة السلاح النووي بحوزة ترامب، تلك كارثة ولاشك!
وأراها مقنعة تماما فيما قالت، إضافة إلى أن ترامب يترنح في حلبات المصارعة فإنه أفّاك متحايل، متهرب من الضرائب، وعديم الوفاء لبيت الزوجية وهي صفات كافية لإسقاطه، لكن لماذا بقي واستمر ويستعد للمناظرة الثانية؟
في رأيي أن تركيبة أمريكا السكانية قد تغيرت، وشباب أمريكا اختل ميزان القيم لديهم، ولربما سئم الشعب الأمريكي من الشخصيات المدهونة بعسل الكلام والمثاليات.
لكن الإعلام الأمريكي هو المتحكم بالجماهير ويملك الجمهوريون الكفة الأقوى في ميزان قوى الإعلام لذا بدأ الآن يعمل على إسقاط ترامب والاستعداد لدخول هيلاري نحو البيت الأبيض.
فنشطت وكالات الأنباء ومحطات البث التلفزيوني ببث الكثير من المواد الإعلامية التي تكشف عن شخصية ترامب الحقيقية، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة منافسة على كشف المزيد من جوانب حياة المرشحين لرئاسة أمريكا.
وتتوقع ميشيل أوباما التي بدأت حديثها بأن زوجها أوباما ربما يحظى بعرض لوظيفة مناسبة قالت إنها تستعد لمغادرة البيت الأبيض وإن هذا غير مقلق بالنسبة لها لأنها مطمئنة لمن سيقيم فيه بعدها وتشير إلى هيلاري كلينتون.
يقول بعض المراقبين أن ترامب فيما لو فاز فإن العالم يدنو من نهايته. حيث تبدو عليه علامات عدم الاتزان والكراهية للإسلام كما أنه لا يملك الحد الأدنى من الديبلوماسية ويبدو محبا للإثارة الجماهيرية، إنه أقرب ما يكون إلى صبي مراهق ولد وفي فمه ملعقة من ذهب ! بينما يرى أنصاره إنه رجل يهتم بالمال وسيخلص أمريكا من دور الشرطي الذي تقوم فيه في دول العالم، وبذلك سيهتم في الداخل وتنمية بلاده.
أنا شخصيا وفيما لو فاز ترامب أتمنى لو أن ميشيل أوباما تقنع زوجها بأن يعطي لترامب شفرة خاطئة للسلاح النووي الأمريكي.
ولجعلكم تبتسمون آخر المقال تذكروا المثل الذي تردده جداتنا» اللي في القدر يطلعه الملاس»!