عبده الأسمري
ما إن يطل على الشاشة حتى تهل بشائر الإنجاز وتستهل تباشير الإيجاز بخبر يقين وعلم مبين.. يرتكن للأرقام ويرتهن للنتائج بلغة فارهة ولهجة فاخرة قوامها المعلومة واستقامتها الإعلام بعنوان «متحدث بارع» وتفاصيل «معلوماتي مبدع».
إنه المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء مهندس منصور التركي صديق الصحفيين وزميل القيادات ورفيق درب الإنجازات وعنوان الخطاب الأمني.. ورائد المتحدثين الرسميين بالسعودية.
بأناقة مذهلة وبزة عسكرية تملأها الأوسمة ولباقة مبهرة وعزة وطنية تعلوها فرحة تتقاطر من وجهه يخرح اللواء التركي بلسان وطني وعقل معلوماتي وقلب حاضر وجوارح شاهدة امام عشرات «المايكروفونات» بمستوى صوت متزن وبعينان تتحركان في كل الاتجاهات ليرضي غرور وتحفز عشرات الصحفيين في نظرة جائلة كي يوازن الإجابات ويزن المعلومات وهي تنطق بلغة قويمة ولهجة مستقيمة تختصر الصياغة في أوراق الصحفيين وتنتصر للأسئلة بإجابات تتزاحم كعناوين لمواد إعلامية تتصدر صدر صفحات الصحف الأولى تحت «توقيع» التركي وبين ثنايا «حكمته البيانية في الخطاب والتخاطب» في برواز اعتزاز من التواضع والموضوعية.
بوجه مألوف وعينان نضاختان بالحكمة وكاريزما عسكري وسمات عبقري وابتسامة بسيطة ورزانة واضحة وبصوت مشكل يتارجح بين شدة الوعيد للهاربين من العدالة وليونة الردود للباحثين عن المعلومة واعتدال الخطابة للمنتظرين خلاصة المهمة تتشكل شخصية التركي في هيئة «متحدث» ونتاج «عمل أمني» يتبلور في خطاب مقروء في تعابير شخصه قبل الورق كاعلام استباقي ليصل بعدها عبر الشاشات إلى ساحات الاطمئنان الشعبي والاعتزاز الوطني ببيانات الفخر والانتصار.
في الطائف ولد وفي الرياض التي أسرته علماً وعملا فجال في شوارعها طالباً كان يتأمل الازدحام ويرمق تركيبة الجسور لذا توالدت في ذاكرته «الصغيرة» حب الهندسة وارتباط عقلي برجال المرور وهم ينظمون السير لفك الاختناقات وتسيير حركة المركبات حيث تشكلت تركيبة المستقبل في الذهن وتكونت خلطة التوجه الأكاديمي في العقل فانهى دراسته الثانوية وطار إلى أمريكا لينال بكالوريوس الهندسة الكهربائية ليعود للوطن وفي يده وثيقة النجاح وفي وجدانه مستقبل الفلاح.
تعيين التركي برتبة ملازم أول مهندس في قطاع المرور ليكون من أوائل الجيل الذي رسم خارطة التخطيط والدراسات بهذا الجهاز وتولى ذلك لمدة 14 عاماً. تنبه حينها كبار قيادات الداخلية للعمل الدؤوب والجهد الدائب من الضابط اليافع فتم تسليمه مركز القيادة والسيطرة بالوزارة إضافة إلى مهام إدارة شؤون الحج والعمرة بالأمن العام لفترة ظلت شاهدة على بطولته الخاصة في العمل الأمني ولأنه مسكون بالتطوير فقد أسس التركي عدة برامج وخطط حيث شارك في تأسيس برنامج الفحص الدوري للسيارات وطور نظام ترقيم لوحات المركبات واسهم في تفعيل أنظمة أوزان الشاحنات على الطرق اضافة إلى تطوير حافل بالتميز في نظام المرور بشكل عام وفي مواسم الحج والعمرة بشكل خاص إضافة إلى خططه في إدارة وتنظيم المشاه والحشود في الحج والعمرة وتطوير تصميم وإدارة وتشغيل منشأة الجمرات وفي عام 1425 تم اختيار التركي ليكون متحدثاً رسمياً باسم وزارة الداخلية ليكون رمزاً من رموز الإعلان الوطني عن الإنجازات وتحولت معه بيانات الداخلية إلى «لافتة شرف» متاحة للعامة والمتخصصين.. حيث خططت الوزراة لأعمالها السرية باقتدار لتعلن كصيغة جهرية باعتبار تحت مجهر «اللواء التركي» عندما يحول الإعلان المبرمج في نقاط إلى تفاصيل تعكس براعة عالية للإجابة على التساؤلات وبعد نظر للتعامل مع الاستفسارات.
اللواء التركي من أبناء الوطن البررة الحاملين للسيرة العطرة والمسيرة المسطرة بمداد العمل وصوت الكفاءة وصدى الكفاح.