عمر إبراهيم الرشيد
يشعر إنسان اليوم أنه محاصر بالوسائط الإعلامية أينما حل أو ارتحل، بل حتى وهو على سريره استعدادًا للنوم، يتفاوت الاستسلام لحصار هذه الوسائط من فرد لآخر والعاقل من يوازن فيكون وسطًا لا إفراط ولا تفريط. أما القنوات الفضائية فلا تزال تمسك بحصة لا بأس بها من المتابعة عربيًا ودوليًا. أدلف إلى موضوع المقال بعد هذه المقدمه، هل استطاع المذيعون والمذيعات السعوديون، وأخص المذيعات تحديدًا، هل استطعن الظهور بهوية سعودية تميزهن عن غيرهن من ناحية المظهر وهوية اللباس؟ كانطباع وقناعة شخصية لم أشاهد حتى الآن ما يخبر عن هوية المذيعة إن كانت سعودية غير لهجتها، علمًا بأن التصنع وخلط اللهجة بكلمات أجنبية أمر شائع وهذا جزء من تمييع الهوية الإعلامية مع الأسف، لدى معظم المذيعات السعوديات دون تعميم. والأمر ينطبق كذلك على بعض المذيعين السعوديين في القنوات الفضائية الخاصة، من اللهاث خلف موضة اللباس والمظهر الأجنبي، مع لي اللسان وخلط اللغة بألفاظ أجنبية، فأين احترام اللغة العربية. سؤال ليس بالجديد وهو هل إبراز الهوية الوطنية أو الحفاظ على ملامح هذه الهوية على أقل تقدير منوط فقط بالقنوات الحكومية دون الخاصة؟ ألا يملك أشهر القنوات العربية وأوسعها انتشارًا ، دون تحديد أسماء، مستثمرون ورجال أعمال سعوديون؟، فهل كل ما يقدم من خلالها وكل من يقدم فيها من مذيعين ومذيعات، قد حافظ على الهوية لإنسان الجزيرة العربية مهد التاريخ العربي قدمًا وعراقة وأصالة؟ أسئلة أطرحها تاركًا الإجابة لأفهامكم الكريمة، وإنما جعلت عنوان المقال بأن الهمسة في أذن مذيعة ولم أحدد بالطبع فهي رسالة عامة، انما للمذيعات لأن الفارق صارخ بين مظهرهن في قناة حكومية وعند الظهور في أخرى خاصة. بينما أجد في قنوات خليجية وإماراتية تحديدًا حفاظًا على الهوية يستحق الاحترام. لن يحترم أحد هويتك وخلفيتك إن لم يكن لديك احترام لهما، واللبيب بالإشارة يفهم.