سليمان الجعيلان
(أجد بعض التعليقات هنا التي احترم رأي أصحابها حول عدم نجاح بعض التعاقدات التي تمت في فترة رئاستي للهلال.. واعترف أنني ارتكبت بعض الأخطاء نتيجة اجتهاد لم يكن موفقاً.. رأست النادي لست سنوات ونصف واجتهدت وأصبت أحياناً وأخطأت في أحيان أخرى ويعلم الله أنني قدمت كل ما أستطيع وعملت ومن معي بإخلاص.. واعتذر لكل من أساءه اجتهادي الذي لم يوفق أحياناً واشكر كل من قدر اجتهادي الآخر الذي وفق والتوفيق بيد الله سبحانه دائماً وأبداً) هذا الاعتراف الجريء والاعتذار الجميل للهلاليين كتبه في صفحته الشخصية في تويتر رئيس نادي الهلال السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي بكل أمانة ومصداقية نجح كثيراً في الأمور الإدارية والاستثمارية بل وفي المسؤولية الاجتماعية والإنسانية ولكن ما أطاح بإدارته هي الأخطاء الفنية التي عاصر أغلب فتراتها وشارك في أكثر قراراتها وإخفاقاتها نائبه الأمير نواف بن سعد الذي عمل مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد لمدة (5) سنوات كنائب رئيس وصاحب قرار!!..
حقيقة لست هنا بصدد المقارنة بين فترة رئاستي الأمير عبدالرحمن بن مساعد والأمير نواف بن سعد.. لا.. لا وإنما القصد هو التعجب والاستغراب من استمرار الأمير نواف بن سعد في إدارته لنادي الهلال بهذه العشوائية الإدارية وهذا الإصرار على التخبط في الاختيارات الفنية للفريق خاصة بعد أن أصبح رئيساً للهلال ومتفرداً بالقرار وقد اكتسب العديد من الخبرات والتجارب الإدارية والفنية الكبيرة والكثيرة التي كانت من الممكن أن تصب في خانة تنظيم العمل الإداري في نادي الهلال وتقييم الأداء الفني في فريق الهلال ولكن الأمير نواف بن سعد عاد وبكل أسف إلى تكرار نفس الأخطاء التي اعترف بها واعتذر عنها الأمير عبدالرحمن بن مساعد!!..
وبالمناسبة بدأت علاقة رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد بالعمل الرياضي الرسمي منذ شهر مارس من عام (2001) عندما تم ترشيحه لعضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم ثم تكليفه نائباً لرئيس لجنة المنتخبات وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي ومشرفاً عاماً على المنتخبات السنية في الاتحاد السعودي حتى استقالته من عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم في (13 مايو 2007) وبعد ذلك تولى الأمير نواف بن سعد منصب نائب رئيس نادي الهلال لمدة (5) سنوات ازعم بل اجزم أنها كافية لاكتساب الخبرة المطلوبة لتلافي الأخطاء السابقة وتلاشي السلبيات المتراكمة والابتعاد عن الاجتهادات الخاطئة في طريقة اختيار المدربين واللاعبين الأجانب!!..
عموماً هذا التراخي وهذا التأخر في عدم إنهاء ملف التعاقد مع مدرب لفريق الهلال (حتى هذه اللحظة) هو امتداد للقناعات الخاطئة والقرارات العشوائية التي ابتلي بها وعانى منها فريق الهلال في السنوات الأخيرة والسبب ببساطة الدائرة الضيقة التي يدار بها نادي الهلال بكل أسف واعتقد أنه آن الأوان لتوسعة دائرة اتخاذ القرار في نادي الهلال فالهلال لن يعود كما كان إلا من خلال الابتعاد عن الإدارة المركزية والتخلص من القرارات الانفرادية والعودة إلى العمل بالروح الجماعية أما الإصرار والاستمرار على العناد والمكابرة فان الهلال سيظل يدور في الدائرة الفارغة بين اعتذار الرئيس السابق وتكرار أخطاء النائب السابق والرئيس الحالي!!.
ناصر وتيسير والمعدن الأصيل
تصدر لاعبا منتخبنا السعودي ناصر الشمراني وتيسير الجاسم محور أحاديث الرياضيين والإعلاميين في الأسابيع الماضية وتحديداً بعد انتهاء مباراتي منتخبنا السعودي أمام تايلاند والعراق في بداية مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 في المطالبة الجماهيرية والإعلامية بضم الأول لإنقاذ خط هجوم المنتخب السعودي من حالته المتردية والمأساوية وبعد افتعال إدارة نادي الأهلي قضية إصابة اللاعب تيسير الجاسم وإصدار بيانات تحريضية ضد الجهاز الطبي في المنتخب السعودي وكان من محاسن الصدف أن هذين اللاعبين هما من يسجل للمنتخب هدفيه أمام منتخب أستراليا القوي والعنيد وكأن لسان حال ناصر وتيسير نحن في خدمة الأخضر رغماً عن القرارات التعسفية وبعيداً عن المزايدات الرخيصة في الحرص على لاعبي المنتخب السعودي!!..
فبصراحة أثبت ناصر الشمراني أنه المهاجم السعودي الأول دون منازع وأن قرار إبعاده عن تشكيلة المنتخب التعسفي كان خطأ إداريا ولا يمكن قرارا فنيا بغض النظر من المسئول عنه وأزعم أن تسجيله لهدف التعادل لمنتخبنا السعودي ومساهمته في إنعاش وإشاعة الفرحة العارمة بين الرياضيين السعوديين هو انتصار للنوايا الحسنة!!..
أما تيسير الجاسم فقد أعاد في مباراة المنتخب السعودي أمام الأسترالي شيئاً من بريق ونجومية تيسير بمستواه وجهوده المقنع ومتابعته وهدفه الرائع، وتوج هذا التألق وتلك النجومية بتصريحه المسئول بعد المباراة حول إصابته والقضية التي افتعلتها إدارة ناديه عنه عندما قال في تصريحات إعلامية تعمدت تجاهل البيانات الأهلاوية والتركيز على العلاج والعودة للمباريات القادمة والمهمة مع المنتخب السعودي!!..
باختصار ما قدمه ناصر الشمراني وتيسير الجاسم وزملاؤهم في الأخضر من روح تشرح الخاطر داخل الملعب وتصاريح مسئولة خارجه تبعث الاطمئنان على مسيرة المنتخب في بقية مشواره نحو مونديال روسيا 2018 هو تأكيد على معدن اللاعب السعودي الأصيل الذي يظهر في أوقات الشدة ويبان في المواقف الصعبة حتى وإن حاول بعض الإداريين أو الشرفيين أو الإعلاميين افتعال القضايا حولهم وتأليب الرأي العام عليهم وتكسير مجاديفهم لذلك أقول للمتأزمين اتركوا اللاعبين والجهاز الإداري والجهاز الطبي في المنتخب السعودي في حالهم فقد أصابهم الإحباط وسئموا الأحزان بسببكم!!.!!.