«الجزيرة» - نبيل العبودي:
استطاع البطل العالمي عماد المالكي نجم نادي الهلال والمنتخب السعودي وقائده في لعبة الكاراتيه أن يصنع مجدا جديدا للرياضة السعودية بانتزاعه لبطولة الدوري العالمي للكاراتيه وأن يُتوج بطلا لعام 2016 في اللعبة عن جدارة واستحقاق بعد تصدره لجميع الجولات العشر التي أقيمت على الرغم من مشاركته في ثمان جولات فقط منها، ليكون تتويجه بطلا للعالم في معقل اللعبة الأصلي مدينة اوكيناوا اليابانية.. البطل العالمي عماد المالكي تحدث للجزيرة عن هذا الإنجاز فخرجنا معه بهذا الحوار ..
* كيف كانت بدايتك مع لعبة الكاراتيه؟
- كانت بدايتي مع لعبة الكاراتيه وأنا في العاشرة أو الحادية عشرة من خلال التدريبات ومن ثم الانضمام إلى نادي الهلال والتسجيل رسميا في اللعبة.
* وهل تعتقد أنك وصلت الآن إلى قمة طموحك بعد هذه النتائج المذهلة التي حققتها في هذا العام ؟
- لا أبدً على الإطلاق بالعكس أنا أشعر أنني الآن بدأت بالفعل، لا يزال المشوار طويلا بمشيئة الله ولدي استحقاقات دولية كثيرة قادمة ومنها بطولة العالم القادمة نحن لدينا بطولة كأس العالم وبطولة الدوري العالمي وبطولة العالم لذلك لا يزال الطموح أكثر فأكثر ويتجدد ولهذا أرى بأن طموحي للوصول إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير ولن يتوقف عند حدٍّ ما دام لدي الإصرار والعزيمة على تحقيق الأفضل خصوصا بعد إضافة وإدراج لعبة الكاراتيه لأولمبياد 2020 م
* طيب أريد أن يعرف الجمهور الرياضي كيف بدأت حكاية اللاعب والبطل عماد المالكي مع بطولة الدوري العالمي؟
- أولا يجب أن يعرف الجميع بأنني تدرجت ولله الحمد في الإنجازات التي حققتها وتحقيقي لبطولة الدوري
العالمي لم يأتِ فجأة فلله الحمد أن كنت أحقق بطولات على المستوى الخليجي والعربي وعلى مستوى الشرق الأوسط والآسيوي ولهذا فأنا كنت في المنافسة منذ وقت طويل ولكن لم تظهر للوسط الرياضي إلا الانتصارات التي تحققت في الفترة الأخيرة وهذا من فضل الله علي وإنصاف من رب العالمين لي بأنه لا بد أن تظهر هذه الإنجازات في يوم من الأيام، على الرغم من أن مشاركاتنا العالمية لم تكن بهذا القدر في الماضي، لكن ولله الحمد بمجرد ما أتيحت لنا الفرصة استغليناها بالشكل المطلوب وأنا ولله الحمد على المستوى الشخصي استغليت تلك الفرصة التي سنحت لي في الإنجاز وتحقيق الألقاب.
* وكيف تم تتويجك ببطولة الدوري العالمي لهذا العام تحديداً؟
- المعروف عن الدوري العالمي أنه يتكون من عشر جولات تقام في عدد من دول العالم كل جولة تقام في دولة
بحيث يتم تحديد أماكن الجولات مع بداية العام كل جولة يقدم فيها الميدالية الذهبية والفضية والبرونزية وبموجب كل جولة تستطيع الحصول على عدد من النقاط حتى في حالة الخسارة ولكن بالطبع الحصول على عدد كبير من النقاط تحصل عليه بموجب الميداليات التي تحصل عليها وجولة بعد جولة تحصل على المزيد من النقاط الأعلى وبالتالي تستطيع الحصول على مراكز متقدمة في الترتيب والتصنيف العالمي ومن خلال الجولات العشر استطعت المشاركة في ثمان من أصل عشر جولات وتغيبت عن جولتين من أصل العشر جولات ومن خلال هذه الجولات حققت ميداليتين ذهبيتين وواحدة فضية ومثلها برونزية ليتم تتويجي بطلاً للدوري العالمي لهذا العام بمجموع النقاط الذي حققته وبفارق كبير عن زميلي عبدالله الحربي الذي جاء ثانيا في التصنيف العالمي لهذا العام.
* المعروف أن لعبة الكاراتيه هي لعبة قديمة وتشهد منافسات محلية منذ زمن .. لماذا لم يظهر صيتها والاهتمام الأكبر فيها إلا في الفترة الأخيرة؟
- الحقيقة التي لا بد أن تذكر في هذا الخصوص في تقدم لعبة الكاراتيه أن الفضل بعد الله يعود إلى رئيس الاتحاد
الدكتور إبراهيم القناص فهو من ساهم بشكل كبير بالنهوض باللعبة من حيث المشاركات الخارجية وحرصه الدائم على تواجدنا في تلك المنافسات والاهتمام بنوعية التدريب واستقطاب المدربين الكبار في اللعبة والأندية وهو الأمر
الذي ساهم في رفع كفاءة المنافسة وبالتالي أصبحت المخرجات ممتازة بحيث تستطيع المنافسة على المستوى الدولي
والعالمي.
* على المستوى المحلي وكما هو معرف نجد أن الهلال هو المتسيد على البطولات المحلية وخصوصا على مستوى الفريق الأول هل هذا يجعل التنافس ضعيفاً على المستوى المحلي ؟
- بالفعل الهلال هو المسيطر على البطولات ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد لاعبون ونجوم كثر في الأندية الأخرى ولكن تسيد الهلال لم يأت من فراغ فالعمل المتواصل وخلال سنوات طويلة هو ما جعله يتسيد البطولات على مستوى اللعبة هو أن الفريق أي لحالي الذي يشاهد الجميع لاعبيه وهم يحققون الإنجازات على المستوى العالمي تم بناؤه من الناشئين وحتى وصل اللاعبون إلى الفريق الأول وتشربوا الخبرة لذلك كان هناك جهد كبير ليظهر اللاعبون بهذا المستوى الذي يقدمونه الآن على المستوى الدولي والعالمي.
* بعد تداول اسم البطل العالمي عماد المالكي كبطل للعالم لهذا العام ظهر إعلاميا صورة لك وأنت محاط بعدد كبير من الميداليات هل هذا هو المحصلة الكاملة لك أم أن لها حكاية وذكرى بالنسبة لك .؟
- الحقيقة أن هذه الصورة منذ حوالي ثلاث سنوات ولكن هناك عدد كبير جدا من الميداليات مفقودة على المستوى المحلي ولكن على المستوى الخارجي فأنا أحتفظ بجميع الميداليات التي حققتها لأنني بصراحة توقفت عن حصر عدد الميداليات التي تحققت على المستوى المحلي لكثرتها لأنها تحققت منذ فترة طويلة وما يهمني أكثر هو الإنجازات الدولية ولهذا كانت الصورة المتداولة لعدد الميداليات التي حققتها على المستوى الخارجي.
* إذا بعد ظهور اسمك لدى الجمهور السعودي بهذا الشكل الملفت بعد تحقيقك لهذا الإنجاز العالمي هل يمثل هذا شيئا بالنسبة لك؟
- ما فيه شك أن هذا يمثل الشيء الكبير بالنسبة لي فهو حافز كبير لتحقيق الأكثر والأكثر من الإنجازات في المستقبل على المستوى العالمي فتحفيز الجماهير السعودي أمر ليس بالسهل بالنسبة لي فقد لقيت منهم كل تشجيع ومساندة وأقولها وبكل صراحة التشجيع ليس من جمهور الهلال فقط كوني لاعبا هلاليا بل على مستوى جميع الأندية بمختلف ميولها مهما كان هناك من تعصب من البعض لأنديتهم إلا أنني وجدت كل التشجيع والدعم من الجماهير السعودية على اختلاف ميولهم فمعظمهم عندما يشاهدون راية الوطن ترتفع يتناسى كل الميول من أجل الوطن ويتناسون كل الألوان خاصة في المحافل العالمية. فحقيقة أتلقى كثيرا من التهاني والتبريكات من الجماهير السعودية وكلمات الإطراء التي أعجز عن الرد عليها لعددها الكبير كونهم أغرقوني بكلماتهم الجميلة وإطرائهم الجم.
* بعد الإنجاز العالمي الذي حققه اللاعب عماد ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي حديث لوالدك وهو يهنئ الوطن بهذا الإنجاز .. نريد أن نعرف دور والدك في مسيرتك مع اللعبة ؟
- والدي حفظه الله هو كل شيء بالنسبة لي بعد توفيق الله هو ووالدتي فهو الداعم الأول لي بعد الله طوال مسيرتي الرياضية من صغري وحتى اليوم ولا يزال هو الموجه لي فكل البطولات التي تقام في مدينة الرياض هو أول الحاضرين والمساندين لي فحتى التدريبات يحضرها والدي دعما لي وهو متواصل معي بشكل كبير لدرجة أنه يصحح في بعض الأحيان بعض الاستراتيجيات والأخطاء الفنية التي أقع فيها وهذا يدل على أنه من المتابعين والمهتمين بلعبة الكاراتيه.
* في البطولة الأخيرة في أوكيناوا اليابانية كنتَ متفاجئا من تكريمك في ختام البطولة.. وبحكم تواجدي معكم في البطولة لاحظت أنك كنت في المدرجات وبعيدا عن مكان التتويج وهو ما يدل بالفعل أنك متفاجئ من أنه سيتم تكريمك كبطل للعالم .. لماذا كنت غير متوقع للتكريم وماذا يمثل لك هذا التكريم من اليابان موطن اللعبة الأصلي .؟
- عدم توقعي هو نابع من حيث الترتيبات في حفل الختام حيث كنت أتوقع أن يكون هناك تكريم لي في الختام في البداية وقبل التتويج بميداليات الجولة الأخيرة إلا أنهم بدؤوا في تتويج الأبطال في الجولة مما جعلني لا أتوقع بعدها بأن يكون هناك تتويج لي.. أما من حيث ماذا يعني لي هذا التكريم فهو بلا شك الفخر والاعتزاز أن يُرفع علم بلادي كأول بلد في العالم في أقوى البطولات وأن يذكر اسمي بطلا للدوري العالمي من اليابان التي هي معقل اللعبة مدينة اوكيناوا التي ولدت فيها لعبة الكاراتيه.
نقاط من الحوار
- ذكر البطل العالمي عماد المالكي بأن الهلال يتواجد فيه عدد من اللاعبين النجوم الكبار الذين يحتلون مراكز متقدمة في التصنيف العالمي كماجد الخليفة الأول عالميا في وزن الـ75 كجم وكذلك زميليه فهد الخثعمي وبدر العتيبي.
- وصف المالكي زميله اللاعب الشاب طارق الحامدي بالنجم الذي سيكون له شأن كبير عالميا خاصة وأنه لا يزال لاعبا شابا واستطاع التفوق في البطولة الأخيرة باليابان وانتزاع الميدالية العالمية في وزن فوق 84 كجم.
- قال بأن لعبة الكاراتيه السعودية الآن تتبوأ مكانة عالمية وأن اللاعبين السعوديين أصبح صيتهم عالميا والاتحاد الدولي للعبة ينشر صور لاعبيه على موقعه الإلكتروني ويصفهم بصفوة نجوم العالم.
- أبدى المالكي سعادته من منافسة اللاعب عبدالله الحربي له عالميا في نفس الوزن بعد أن جاء ثانيا في التصنيف العالمي لهذا العام 2016م.
- قال بأن الجزائري الزبير حاشي هو أول مدرب قدمه للنجومية والمدرب الحالي للهلال والمنتخب السعودي الكابتن عبدالفتاح النجار يعتبر من المدربين الكبار الذين أشرفوا عليه فنيا.
- وصف شقيقه ثامر بمعلمه وداعمه كونه كان بطلا في اللعبة والآن مدربا لناشئي الهلال.