يعدُّ جامع المحيسن بحي أشبيليا من المساجد الجميلة في مدينة الرياض، الذي بناه الشيخ عبدالمحسن المحيسن، وفق الطراز الدمشقي حيث يجمع كل العناصر الإبداعية من الداخل والخارج، وازدانت واجهته الخارجية بنقوش لأسماء الله الحسنى نُقشت بنفس الحجر الذي بُني به المسجد، ويتسع لخمسة آلاف مصلٍّ، ويمتد البناء على مساحة 4800 متر مربع، كما يمتاز مظهره الخارجي بشبابيك عالية يصل ارتفاعها لثمانية أمتار وأطرت بالحجر والرخام وعشقت بالزجاج الفاخر، وللمسجد مئذنتان ارتفاع كل منهما 45 متراً، استوحيت أشكالهما من المآذن الشامية، وتحيط بالمسجد من جانبيه الشرقي والغربي مواقف للسيارات تستوعب 500 سيارة، كما يحتوي المسجد على مرافق خدمية ومصلى للنساء بكامل خدماته وبيت للمؤذن، وسُميت مداخله بأسماء الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم، ويتصف المسجد من الداخل بالألوان البهية وثرياته ومصابيحه المعلقة الفاخرة ومحرابه الخشبي، بالإضافة إلى أنه فُرش بسجاد صُنع خصيصاً للمسجد بألوان باردة وأسلوب تقليدي ومركبة كأنها قطعة واحدة، وزُين السقف بآيات قرآنية وشبابيك مقوّسة وأشكال منقوشة وزينات جبسية، وزادت جميعها من جمال المسجد الداخلي.
وقد احتضن الجامع عدة دروس علمية ومحاضرات، ويُقام فيه على مدار السنة نحو عشرين حلقة تحفيظ رجالية ونسائية، ويؤم المصلين في الجامع منذ إنشائه الشيخ عادل الكلباني.