«الجزيرة» - المحليات:
استعرض الدكتور راشد بن سعد الباز أستاذ الإدارة وتقويم البرامج بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وقال الدكتور البازر في ورقة عمل علمية في المؤتمر الدولي للكوارث والمخاطر الذي انعقد مؤخراً في مدينة دافوس بسويسرا برعاية أممية أنه بالرغم من حداثة المركز والذي لم يمض على إنشائه سوى سنة واحدة وبضعة أشهر إلا أن جهوده فاقت العديد من المراكز المماثلة.
وبين د. الباز أنّ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعمل من خلال تبني برامج مصممة وفق معايير عالمية في التدخل في الكوارث لمساعدة المجتمعات المنكوبة في مختلف بقاع العالم وتأمين الحياة الكريمة للمتأثرين من الكوارث - أفراداً وجماعات -.
ويتميز المركز بتنوع مشروعاته وبرامجه حيث لا يقتصر على مجال واحد ولكن يشمل العديد من المجالات والخدمات.
ويعمل المركز على إدارة العمل الإغاثي وتنسيقه والمساهمة في نجدة الدول والمجتمعات المنكوبة وفي تقديم الدعم للفئات المتضررة بكل حيادية من منطلق إنساني يعكس الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثية على المستوى الدولي.
ويحرص المركز على وصول المساعدات للأفراد والمجتمعات ممن تعرضوا إلى كوارث خلفتها الظروف الطبيعية أو الحروب والصراعات أو الفقر أو اضطروا للنزوح هرباً من الظروف القاسية من دون النظر إلى أي اعتبار ديني أو مذهبي أو عرقي أو سياسي أو مناطقي.
ويعمل المركز على التعامل مع الحالات الإنسانية بشكل عاجل ووفق تنظيم مؤسسي يعتمد على كوادر مؤهلة للتعامل مع الحالات تحت أي ظروف وفي أي مكان. ويقوم المركز بدور كبير في مساعدة المنظمات الدولية العاملة في مجال الغوث والمساعدات الإنسانية ويعمل بالتنسيق مع منظمات وهيئات عالمية ذات موثوقية وخبرة ودراية في مجال الإغاثة.
ولأهمية الشراكة الدولية في جودة الخدمات المقدمة وتوسيع رقعة المستفيدين من خدمات المركز يعمل المركز مع شركاء دوليين مثل منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ومنظمة الغذاء والزراعة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة وأطباء عبر القارات وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ومنظمة التعاون الإسلامي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومندوبية الأمم المتحدة السامية للاجئين.
وأوضح د. الباز أنّ الهدف الأساس من المركز: تقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية للمناطق المنكوبة لرفع المعاناة عن المتضررين أو التخفيف منها وذلك لتوفير حياة كريمة. ويتم تحقيق ذلك الهدف العام من خلال أهداف فرعية تتضمن: تنسيق الجهود الإغاثية والإنسانية السعودية الموجهة للخارج، تعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني، تطوير العمليات الحيوية لضمان الاستجابة السريعة للكوارث والأزمات الإنسانية، الاهتمام بالجودة من خلال التقويم والمتابعة لزيادة فعاليات الخدمات المقدمة من المركز.
ويستند المركز على عدد من الآليات لتحقيق أهدافه منها: تأسيس نموذج لتدشين حملات جمع التبرعات بسرعة وفاعلية عند وقوع الأزمات، تشجيع مشاركة الأفراد في الجهود الإنسانية والإغاثية واستقطاب المواطنين وتدريبهم على العمل التطوعي في المجال الإغاثي، بناء شبكة قوية من الداعمين والمتبرعين في المملكة العربية السعودية، تبني المبادرات وتأسيس شراكة قوية على المستوى الدولي.
ويرتكز المركز على قيم أساسية في تقديمه للمساعدات تتضمن: الحيادية في تقديم الخدمات لكل محتاج بصرف النظر عن معتقده وجنسيته ومذهبه، تحقيق أعلى مستويات الجودة بمهنية عالية في تقديم الخدمات الإغاثية، تبني المبادرات لتطوير العمل الإغاثي، العمل على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية بلا حدود.
وبين الدكتور الباز أنّ هناك إستراتيجيات يعتمد عليها مركز الملك سلمان تتضمن: إدارة وتنسيق المساعدات الإنسانية والتنموية الدولية في المملكة العربية السعودية، الاستجابة السريعة والمؤثرة في عمليات التدخل، بناء شراكات مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة، تبني الجودة في تنفيذ البرامج واختيار الكوادر المؤهلة.
وقد تناول الدكتور الباز نموذجاً لجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المتمثلة في اليمن حيث اشتملت الجهود على العديد من المشروعات والبرامج والتي استفاد منها اليمنيون والمقيمون واللاجئون والنازحون، ومنها: مشروع الأمن الغذائي: العمل على توفير الأمن الغذائي في مناطق تنفيذ البرامج بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية والحكومة الشرعية اليمنية، ومشروع المساعدات الإنسانية: حفظ كرامة الإنسان للفئات الأكثر ضعفاً وتحقيق الأمن المجتمعي بإعادة الروابط العائلية وتوفير بيئة صحية للنازحين، مشروع المساعدات الطبية: العمل على توفير واستمرار الخدمات الصحية في منطقة الكارثة من خلال دعم الجهات الحكومية بالتنسيق مع المنظمات الدولية المتخصصة في المجال الصحي، مشروع الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي: الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ولضحايا الأزمة وتقديم المساعدة المالية للمحتاجين من المصابين بأمراض مستعصية وأسرهم كمرضى السرطان.
وقد استعرض د. الباز عدداً من مشروعات وبرامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن ومنها: مشروعات وبرامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن.