«الجزيرة» - أحمد القرني:
أكد مدير إدارة طب الطوارئ بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور صالح الراشدي استقبال أقسام الطوارئ بالمدينة الطبية 120 ألف حالة طارئة للكبار والصغار لعام 2015م ، وقرابة60 ألف حالة خلال النصف الأول من العام الحالي 2016م .
وبين الراشدي أن 4000 عملية نقل إسعافي تمت داخل وخارج المدينة الطبية ، لافتا إلى أن قسم الكوارث بالمدينة الطبية نفذ قرابة 100 تجربة افتراضية متنوعة لرفع مستوى استعداد الفرد والمنشأة، مشيراً إلى أن قسم السموم استقبل ما يقارب 200 استشارة طبية طوال العام على مدار الساعة عبر الخط الساخن.
وعن الحالات التي تستقبلها طوارئ المدينة الطبية، قال الدكتور الراشدي «:المدينة الطبية كونها مدينة مرجعية متخصصة فإن أقسام الطوارئ تستقبل من له أهلية العلاج فيها كمضاعفات حالات الأورام والأعصاب ، فضلاً عن إسعاف وعلاج الحالات الحرجة والطارئة كالأزمات القلبية والتشنجات».
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم التوعوي للطوارئ أمس تحت شعار « نحن ننقذ الارواح بإذن الله»، التي نظمتها مدينة الملك فهد الطبية بحضور الدكتور ابراهيم الهرفي المدير التنفيذي للإدارات الطبية، بمشاركة الإدارات والاقسام الطبية ذات العلاقة في هذا الجانب.
من جهته، شدد الدكتور يوسف العواد استشاري طب الطوارئ والكوارث رئيس اللجنة المنظمة، على أهمية استثمار الوقت في التعامل مع الحالات الإسعافية والحرجة وخاصة في الساعات الأولى من وصول المريض لقسم الطوارئ كون ذلك يساعد بشكل كبير في إنقاذ حياة الكثيرين كالتعامل مع حالات الجلطات والتشنجات والإغماءات ، موضحا أن كل دقيقة تمر على المصاب دون إسعاف أو تلق للعلاج تقلل من فرص نجاته وبقاءه على قيد الحياة بإذن الله.
وأشار العواد إلى أن الفعالية تستهدف جميع شرائح المجتمع بما فيهم العاملين في القطاع الصحي بهدف التوعية بطب الطوارئ كتخصص طبي مستقل وحديث وبمختلف تخصصاته وبماهية عمل الطاقم الطبي فيه بالذات في الساعات الأولى والحرجة من حياة الإنسان.
وأضاف: « اشتمل البرنامج على عدة أركان شارك من خلالها قسم طوارئ الكبار، قسم طوارئ الأطفال، قسم الخدمات الطبية الإسعافية، قسم إدارة الكوارث ، قسم مكافحة السموم للإجابة بالنقاش على أسئلة واستفسارات الزوار بالإضافة إلى توزيع المطويات التعريفية التي تتعلق بالموضوع المطروح».
وشهد المعرض تجربة واقعية باستخدام طب المحاكاة لأحد الحالات الحرجة (لمريض جلطة قلبية) لتوضيح كيفية تعامل الطاقم الطبي السريع في مثل هذه الحالات وإقامة ركن مخصص للإنعاش القلبي الرئوي يتم من خلاله تدريب الزوار على أدائه باستخدام دمى المحاكاة بطريقة تفاعلية.