عمان - رويترز:
قال شهود إن انفجار قنبلة عند معبر على الحدود السورية التركية أسفر عن مقتل 25 شخصاً على الأقل معظمهم من مقاتلي المعارضة السورية المدعومة من الغرب وإصابة عشرات آخرين أمس الخميس في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن ما لا يقل عن 21 شخصاً قتلوا في التفجير. وقال الشهود والمرصد إن الهجوم استهدف معارضين من فصائل تقاتل تنظيم داعش بدعم من الجيش التركي في منطقة حدودية أخرى تقع في الشمالي الشرقي.
وقع الانفجار على الجانب السوري من معبر أطمة غربي حلب. وتظهر صورة أرسلها شاهد من المنطقة يعتقد أنها بعد وقوع الانفجار جثثاً غارقة في الدماء على الأرض.
وأعلن تنظيم داعش في بيان على الإنترنت مسؤوليته عن الهجوم.
وقال الشاهد إن معظم القتلى من جماعة تسمى فيلق الشام.
وتدعم أنقرة مقاتلين سوريين ضمن عمليتها «درع الفرات» التي تستهدف داعش والمسلحين الأكراد إلى الشمال الشرقي، بالإضافة إلى منطقة حدودية منفصلة. وذكر المرصد أن المقاتلين يستخدمون معبر أطمة للانتقال من محافظة إدلب عبر تركيا إلى مناطق المعركة ضد داعش.
وقال سكان لرويترز إن المقاتلين يستخدمون المعبر أيضا لإجلاء المقاتلين المصابين.
وقال شاهد ومسؤول بالمعارضة إن من بين القتلى في تفجير أطمة الشيخ خالد السيد رئيس أعلى هيئة قضائية مدنية في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة وقاض آخر كان يعمل معه.
وتعد محافظة إدلب السورية حيث يقع معبر أطمة أحد معاقل المعارضة المدعومة من تركيا. وتقاتل داعش ضد كل الأطراف بما في ذلك الحكومة السورية والمعارضة المدعومة من الغرب ومقاتلون آخرون مدعومون من الولايات المتحدة. وحلب مقسمة منذ سنوات بين مناطق تسيطر عليها قوات الاسد وأخرى تحت سيطرة المعارضة. وأنشأت المعارضة كياناتها الإدارية الخاصة في شرق حلب. ومنذ عدة أسابيع تحاصر قوات الاسد شرق حلب في معركة منفصلة عن معركتها مع داعش . وتسعى الحكومة لاستعادة كامل السيطرة على حلب كبرى المدن السورية قبل الحرب.