إبراهيم الطاسان
الطبع غالب على التطبع. طبع الأسد الإقدام، وطبع الثعلب المكر، وطبع الديك الأذان. كان للأسد عرين ليس ببعيد عن القرية، واعتاد على سماع الديك يؤذن آخر كل ليلة بتوقيت منتظم يسبق وقت قيام الناس لصلاة الفجر بقليل، فينهض الأسد ويتجه لطريق تمر به الحمر الوحشية ليصطاد قوته. والثعلب كعادته يتلصص ليلا للبحث عن فرائسه من القوارض كالفئران والجرذان، وكان قد مر نهارا، والأسد كان ذاهبا ليصطاد فرائسه، فشاهد الثعلب بجوار عرين الأسد فأرا سمينا، والجرذ والفأر البري طبيعتها تنام في جحورها نهاراً خوفاً من الثعالب والطيور الجارحة، وتسعى ليلا.فكر الثعلب بمكره المعهود كيف يبعد الأسد عن العرين في وقت مبكر من الليل ليتمكن من الترصد للفأر السمين؟ وكان في القرية قط مستأسد على الدجاجات. ومذل للديك مذلة. والقط يذهب للقرى المجاورة في أول الليل ليصطاد دجاجاتها، ويعود في منتصف كل ليلة ومعه منها دجاجة لأولاده. الثعلب بمكره ذهب للديك وقال له: إنه سعى لتخليص الدجاج من القط القاتل، بسرده لقصص القط لسرقة دجاج القرية والقرى المجاورة على الأسد، وأن الأسد أبدى استعدادا لتخليصهم منه، واشترط فقط أن يعلم بوقت عودته ليكون بالجرم المشهود. وأنه أبلغه ان عودته مع أذان الديك كل ليلة. فأشار الثعلب على الديك بأن يؤذن الليلة في منتصف الليل، ليستيقظ الأسد ويتربص بالقط المجرم. وقال للديك لو سألك الأسد أو أنبك وغضب عليك لماذا أذنت في هذا الوقت المبكر، فاعلمه أنك كنت تقصد إيقاظه من النوم - لأنك سمعت ان الثعلب أشاع في القرية بأنه شاهد حمرا وحشية بعينه مقبلة على نبع ماء في سفح الجبل البعيد، وأن ضبعا بكهف بالجبل يتربص بها. أخذ الديك المسكين بالنصيحة. وفى منتصف الليل رفع الديك الصوت بالأذان. تقول العرب « وزَقَّت الدِّيكُ بصوت زَقّا « سمع الأسد أذان الديك والليل في منتصفه، فدنا من القرية والديك على اعلى الحائط الذي حط عليه ليؤذن، وسأل الديك،يا جارنا رفعت بالصوت والليل لم ينتصف؟ قال له الديك عن السبب. كما أشار به الثعلب. فرد الأسد بقوله: الضباع تسري على روائح الجيف، تأكل من عفن ما نترك من فرائسنا.ان خدعك الثعلب فلن يخدعني، وعاد مسرعا باتجاه عرينه، وقد أدرك حيلة الثعلب، والثعلب يظن ان الحيلة قد انطلت على الأسد تخفى خلف شجيرة مترصدا عودة الفأر. لم ينتبه الثعلب الا وبراثن الأسد في ظهره، ويبتسم له بأنيابه، فمات الثعلب ذعرا. والمملكةالعربية السعودية يا «روحاني» بقياداتها لا يخطئهم قول العربي. أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي ابو الطيب القحطاني المعروف بأبو الطيب المتنبي» المولود عام 303 هـ بقوله:
«إذا رأيت نيوب الليث بارزة
فلا تظنن أن الليث يبتسم.
كما ألا يخطئكم يا «روحاني» معنى البت قبله:
وجاهل مده في جهله ضحكي
حتى اتته يد فراسة وفم
«يا روحاني» ما أنتم الا ثعالب بالمكر تحيكون إثارة الفتن بالدسائس كثعالب الفئران والجرذان. أنت صرخة واستصرخت على منبر الأمم المتحدة تستنجد،كالديك من فزعه. لو كان المجتمع الدولي متصفا بالأخلاق والرغبة الصادقة بالسلام وطمأنينة الشعوب.لطرد ايران من عضوية المنظمة. تحدثت وانت كالضبع الذي يفيض فاه بالعفن من نتن الجيف..تحدث عن خطاب الكراهية، وأنت لم تبلع ريقك بعد تلفظك أنت وكبيركم «هبل طائفتكم « بوصف المملكة بالشجرة الخبيثة. وأنت يا روحاني نموذج لقادة ايران منذ العام 1979م يتجللون بجلابيب الفطنة والحكمة والرزانة، ولكن روائح عفن أعمالهم يلطخ جلابيبهم. عفنة نواياهم، ونتن ألفاظهم تسبقهم إلى حيث يقصدون. يشير للمملكة بقوله «فانه ينبغي على بعض دول المنطقة وقف قصفها للجيران ودعمها للتكفيرية الارهابية - وان تنبري من خلال القبول بمسئوليتها للتعويض عن الاضرار الحاصلة. الا ان قال: «لو كانت السعودية ترنو إلى تحقيق أفق جديد في تنميتها وأمن المنطقة فإنه عليها الكف عن مواصلة سياساتها المثيرة للتفرقة وترويج أيديولوجية الكراهية وانتهاك حقوق الجيران وأن تقبل بمسؤوليتها إزاء حياة وحرمة الزوار وأن تنظم علاقاتها على أساس الاحترام المتبادل والمسؤولية تجاه شعوب المنطقة».» إلى قوله: مستقبل منطقتنا رهن بمواجهة تحديات مثل الأزمات الأمنية الناجمة من غياب الشرعية وعدم كفاءة الحكومات» ماذا نعد وما نترك ياروحاني. فما انت الا كإبليس اذ قال: {ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ}... الآية» من ينتهك حقوق الجار؟ انظر إلى العراق وميلشياتكم، وعملائكم كنوري المالكي المتواطئ مع الدواعش. بل الداعم بتسليم الموصل. وانظر إلى افواج مرتزقتكم بجانب ميليشيات حزب الشيطان في سوريا ماذا فعلوا ويفعلون. أما ثعالب جحور اليمن فلأسد كفيلة بها بإذن الله. ولا نرى عواءك حينا وخواركم أحيانا كثيرة الا لرعب أصاباكم كما يصيب جواميس الفلاحين تسمع زئير الليوث. الخير قادم والشر زائل، ودعوة المصطفى «مزق الله ملك كسري» متحققة، فقراء تاريخكم من تاريخ تلك الدعوة حتى يومنا هذا.. وأنتم أحقر من تحركوا شعرة في ذيل الأسد، فما بالكم بلبدة الضيغم.