علي الصحن
يلعب الأخضر اليوم لقاءاً مفصلياً مع نظيره الأسترالي، وعندما أقول مفصلي فأنا أعني ذلك حتى وإن كان اللقاء في الجولة الثالثة من تصفيات العشر جولات، فالفوز اليوم سيمنح المنتخب هيبة وثقة أكبر، وسيؤكد أنه عاد فعلاً بالشكل الذي يريده محبوه، وأن انتصاريه السابقين على تايلند والعراق لم يكونا ضربة حظ كما يردد البعض، حتى وإن تحققا من علامة الجزاء، والفوز اليوم يعني أنه قد قطع 30 % من مشواره بنجاح دون النظر للآخرين، ونتائج الآخرين ستخدمه بالتأكيد في حال أي تعثر في المستقبل.
الفوز اليوم على المنتخب الأسترالي سيجعل القائمين على الأخضر يعملون بهدوء في المرحلة المقبلة، وسيجعل لاعبيه بعيدين عن الضغوط، وسيضاعف ثقة محبيه بالجميع، ويزيد من التفافهم حوله، والرغبة في مساندته من المدرج خلال المرحلة المقبلة.
ماذا عن التعثر بالخسارة؟؟ من المؤكد أنها ستعيد الفريق إلى نقطة الصفر، وتفتح أبواباً يصعب إغلاقها حول آلية اختيار اللاعبين، وغياب المدرب عن متابعة المسابقات المحلية، وانشغاله بتحليل مباريات دوري بلاده، وعن صمت اتحاد الكرة أمام ذلك...الخ!! ومن المؤكد أن سيل الانتقادات والتساؤلات سيتواصل ولن يضع اعتباراً لكون الأخضر سيلعب مع نظيره الإماراتي بعد أيام.
مباراة اليوم صعبة، والخصم شديد البأس قوي المراس، وكل النتائج متوقعة لها، والأهم أن نتعامل معها بهدوء أياً كانت النهاية، فهناك سبع جولات أُخر... وعندما تنتهي الجولة الرابعة، ستكون المساحة كافية للفرح إن شاء الله، أو للتلاوم والنقاش والبحث عن إجابة لكل التساؤلات... فهل يدرك الإعلام ولا سيما (دكاكين) الفضاء ذلك؟؟
مدرب الهلال... مشكلة كل مرة!!
الإداري الناجح هو من يضع احتمالات لكل الأحداث، ويكون جاهزاً للتعامل الكفء مع كل المتغيرات، وتكون لديه الخيارات الكافية لاتخاذ القرار المناسب، وما يقال عن الإداري كشخص، يقال عن الإدارة كمجموعة، وعن الهيئة أو النادي كمنظومة.
في الثاني والعشرين من سبتمبر الماضي أعلن نادي الهلال إلغاء عقد مدرب فريقه الكروي، وليس مطلوباً من النادي أن يعين مدرباً جديداً خلال أربع وعشرين ساعة، لكن: إرهاصات ومقدمات إلغاء عقد ماتوساس كانت ظاهرة في وقت مبكر، كان احتمال إبعاده أقوى من احتمال استمراره، كانت كل المؤشرات تقول إنه لن يبقى في النادي - الباحث عن ألقاب تعود عليها، ثم طال فراقها، ويستعجل محبوه قطافها -... كانت سيرته من البداية كفيلة بوضع سيناريو متوقع بنسبة 90 % للنهاية.
ثم ماذا؟.. تأخر الهلاليون في حسم ملف المدرب الجديد، تصرمت الأيام دون أن يكون هناك خيار مناسب- حتى كتابة هذه الأسطر لم يبت الهلاليون في الأمر- وقد يكون من المناسب التأني في ذلك، غير أن الواقع والمنافسات تقول إن التأخر في القرار لن يكون في صالح الفريق!!
السؤال الذي يتناقله الهلاليون لماذا يحدث هذا الأمر لفريقنا فقط: لماذا تلغي الأندية الأخرى عقود مدربيها ويحضر البديل الأفضل قبل مغادرتهم وتوقيع المخالصات المالية؟ ولماذا نسمع مبررات لا يرددها صناع القرار في الأندية الأخرى... والسؤال الأشد مرارة: لماذا ظل الفشل قرين اختيار المدرب طوال السنوات السابقة... وهل يعجر ناد بحجم وتاريخ ومال ورجال الهلال أن يتعاقد مع مدربين من طينة جيريتس وكوزمين، ويظل رهينة تجارب فاشلة وخيارات لم يكتب لها النجاح؟ وهل العلة في الهلال؟ أم صناع القرار فيه؟ أم في السماسرة والمستشارين ومن يتم الاعتماد عليهم في هذه المسألة؟
مراحل... مراحل
- تعاقد الأهلاويون مع جروس بقناعة تامة، وأُلغي عقد جوميز بعد أربع جولات بقناعة تامة.... فأي القناعتين أصدق؟
- حتى لو عاد جوميز للتعاون، فلا أحسبه يحقق النجاح الذي حققه الموسم الماضي مع الفريق!!
- نجاح مدرب مع فريق لا يعني نجاحه مع آخر... والأدلة كثر!!
- كم خسر الهلال والأهلي مادياً وفنياً من التعاقد مع مدربي الجولات الأربع؟؟
- تغضب من لاعب، وتقرر معاقبته، وعندما تعجز عن إيجاد البديل.... تعلن قبول اعتذاره وإعادته من جديد!!
- اقترب رحيل اتحاد الكرة... وبقدر سعادة الكثيرين بذلك فإنهم يتوجسون خيفة من القادم، ويخشون ألا يحدث أي تطور حقيقي في المستقبل.
- عندما يضع النادي - أي ناد - نفسه تحت عباءة آخرين..فإنه لن يتقدم ولن يحقق شيئاً...
- ويبقى النادي الفيصلي بقيادة فهد المدلج... مدرسة في كل شيء.
- في كل مرة... التعليق في واد والمباراة في واد آخر!!