«الجزيرة» - المحليات:
أكَّد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش على الجهود التي تبذلها الجامعة لمعالجة القضايا المطروحة على الساحة العربية والدولية التي تلامس احتياجات واهتمامات المجتمعات العربية، ومنها موضوع أمن المعلومات الذي يحظى بالاهتمام العالمي، ويُنظّم إنفاذاً لخطط الجامعة الأكاديمية وأعمالاً للرؤية الواقعية الطموحة لها.
وقال الدكتور ابن رقوش في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح فعاليات ملتقى «أمن المعلومات: التحديات، الرؤى، والتوجهات»، بمشاركة (182) متخصصاً ومتخصصة من العاملين في وزارات الداخلية، العدل، منسوبو الجامعات، والمراكز البحثية المتخصصة والجهات ذات العلاقة من (12) دولة، قال إن الجامعة وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة أولت موضوع أمن الحاسب أهمية خاصة وعناية فائقة، حيث أنشأت كلية متخصصة لأمن الحاسب والمعلومات لتأهيل الكوادر العربية في هذا المجال من خلال الدراسات العليا المتقدمة، كما أفردت حيزاً كبيراً من نشاطاتها لهذا الموضوع فقامت في إطار التعاون القائم بينها وبين المؤسسات الدولية ذات العلاقة بتنفيذ عدد من الندوات والدورات والمؤتمرات حول أمن المعلومات، كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في هذا المجال، معرباً عن أمله في أن يحقق الملتقى الذي أستقطب له نخبة من المختصين في الوطن العربي والعالم أهدافه بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في تحقيق أمن المعلومات إدراكاً من الجامعة أن تمازج الخبرات والمعارف الذي تستهدفه اللقاءات العلمية والبرامج التدريبية هو المفتاح الحقيقي للولوج لمساحة أرحب من النماء المعرفي الذي يلامس كل تضاريس العمل الأمني آخذاً بعين الاعتبار إفرازات الثقافة والتقانة المعاصرة.
من جانبه أكد عميد كلية أمن الحاسب والمعلومات بالجامعة الدكتور حسن بن أحمد الشهري أن العالم شهد تطورات هائلة وغير مسبوقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأمر الذي ضاعف مسؤولية كلية أمن الحاسب والمعلومات في إعداد وتأهيل الدارسين فيها لتخريج المتخصصين القادرين على التعامل مع التحديات التي أنتجتها ثورة المعلومات وكذلك الإسهام الفاعل في وضع تصورات لأمن الحاسب من خلال استضافة المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية ذات الصلة في هذا المجال .
بعد ذلك بدأت جلسات الملتقى، حيث ناقشت الجلسة الأولى ورقة علمية موضوعها «الهندسة الأمنية للأنظمة السحابية» قدّمها الدكتور عمر فاروق رانا من جامعة كارديف البريطانية، ثم قدم الدكتور أزمان سامسودين من جامعة العلوم الماليزية ورقة موضوعها «البيانات الضخمة: التقنيات والتحديات الأمنية والفرص البحثية» تلتها ورقة بعنوان «التحليلات الجنائية الرقمية والحوسبة السحابية: الفرص والتحديات» قدمها الدكتور الهادي بن خليفة من جامعة ستافور شاير البريطانية.