أعلن البنك السعودي البريطاني (ساب) وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عن إطلاق برنامج مشترك لتسريع ومساندة مشروعات روّاد الأعمال الجامعيين «تقدّم»، يهدف إلى تقديم المساعدة المالية والمؤازرة الإرشادية للمشروعات الجديدة التي يطلقها روّاد الأعمال من طلبة الجامعات السعودية وأعضاء هيئاتها التدريسية، الذين يطرحون أفكارًا ويطوّرون مفاهيم يمكنها أن تتحوّل إلى شركات ناشئة ذات إمكانات واعدة.
وفي هذه المناسبة، قال السيد ديفيد ديو، العضو المنتدب في البنك السعودي البريطاني- ساب: «إننا نؤمن بأن هذا البرنامج سوف يقدّم دعمًا كبيرًا للجهود التي تبذلها الجامعات السعودية من أجل تسويق اختراعات وأفكار طلبتها وأعضاء هيئة التدريس، مع التركيز بشكل خاص على الشركات الناشئة والعاملة في مجال التقنية المصرفية وذلك على ضوء التطور السريع للتقنية المصرفية حول العالم واحتمالات استخدامها وتطبيقها من قبل عديد من المستهلكين والشركات».
وأضاف: «إن الشراكة مع جامعة الملك عبدالله في التأسيس لمنافسة ترمي إلى تمويل المشروعات ودعم الأفكار المبتكرة لدى الجامعات السعودية هو استثمار حقيقي في شباب بلادنا، وسيعود بالكثير من المنافع والفوائد على المملكة، ويمثّل برنامج «تقدّم» مثالاً للمبادرات الكبرى التي يطرحها ساب دعمًا لرؤية المملكة 2030، ونموذجًا لتطلعاتنا لمساعدة ودعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد السعودي».
يمتد هذا البرنامج على مدى ستة أشهر، ويقدّم منحة مالية لنحو 20-30 فريقًا من فرق روّاد الأعمال التي تطلق مشروعاتها الناشئة، إضافة إلى توفير مؤازرة إرشادية لها، يقدّمها خبراء عالميون من مركز ريادة الأعمال في جامعة الملك عبدالله. وسوف تحظى المشروعات الواعدة بفرصة الحصول على تمويل تأسيسي إضافي من ساب ومن صندوق تمويل الابتكارات في جامعة الملك عبدالله.
ومن جهته، قال البروفيسور جان لو-شامو رئيس جامعة الملك عبدالله: «إن هذا التعاون يعد خطوة مهمّة وفعالة لضمان منح الأفكار الثمينة والتقنيات القيّمة الجديدة في المملكة منصّة للانتقال من المختبر إلى السوق»، وأضاف: «نحن متحمسون للعمل مع ساب في هذا البرنامج الجديد الرامي إلى تسريع المشروعات الجامعية الجديدة، ومساعدة الشركات الناشئة على أخذ فرصتها وتحقيق كامل إمكاناتها».
يذكر أن برنامج «تقدّم» مفتوح أمام جميع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين وخريجي الجامعات الجدد السعوديين؛ حيث يجب أن يمتلك المتقدم فكرة تجارية قادرة على أن تتحول إلى شركة أو مؤسسة جديدة، ولا بد أن تكون الفكرة قائمة على قاعدة معرفية لتطوير تكنولوجيا، أو منتج، أو خدمة. ويهدف برنامج «تقدم» إلى إنتاج أفكار نوعيّة كبرى، تحقق نقلة نوعية في ميادين متعددة مثل التقنية المالية، حلول المدن الذكية، وأجهزة الاستشعار، وتقنيات الإنترنت، والمواد الجديدة، والتقنيات المستدامة في مجالات الطاقة الشمسية، والنفط والغاز، والمياه.