الكويت - «الجزيرة»:
بحث مجلس أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية في الجلسة الأولى لاجتماعه الدوري السادس في دولة الكويت الثلاثاء الماضي مقترح إقامة مؤتمر لمناقشة الأوضاع الراهنة في العالم العربي وطرح الحلول لمعالجة قضاياه وإبراز تحدياته.
وقال مدير عام مجلس الأمناء السفير محمد العودة الصلال في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع إن الجلسة الأولى بحثت مجمل الأوضاع العربية وبعض الأفكار والرؤى حول مقترح عقد مؤتمر لمناقشة الحالة الراهنة في الوطن العربي إلى جانب الموضوعات التي ستطرح في المؤتمر وآلياته وجدول أعماله.
وأضاف الصلال أن المجلس بحث أيضاً تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لهذا المؤتمر مشيراً إلى أن المشاورات ما زالت جارية حول موعد ومكان إقامة المؤتمر.
وذكر أن المؤتمر سيدعو جميع منظمات المجتمع المدني والقوى الفاعلة من رجال السياسة والفكر والإعلام والاقتصاد لبحث الأوضاع في المنطقة والتحديات والمشاكل التي تواجه الأمة العربية.
وأوضح أن «المؤتمر يهدف إلى إبراز دور منظمات المجتمع المدني وإثبات أن للشعوب العربية رأياً وصوتاً وموقفاً ففي كل دول العالم تقوم منظمات المجتمع المدني بدور فاعل باعتباره لوناً من ألوان الحراك الشعبي ومن الأولى أن تستنهض هذه القوى لإسماع صوتها وإحداث التغيير».
وأكد تركيز المجلس على بحث «مشكلة ظاهرة انتشار الإرهاب والتطرف الديني باعتبارها من التحديات التي تواجه العالم العربي علاوة على مشاكل غياب العدل والمساواة والمشاركة الشعبية ومحدودية دور الشباب وتمثيلهم والتدخلات الخارجية في العالم العربي ومحدودية الدور العربي الفاعل على المستويين الرسمي أو الشعبي في التصدي لمشاكل الأمة». وفيما يخص القانون الأمريكي (جاستا) وتداعياته على العلاقة بين الولايات المتحدة والدول العربية قال الصلال إن الاجتماع «تناول هذا القانون المخالف لكل الأعراف الدولية وسيادة الدول إذ استنكر من أغلب دول العالم وليس فقط العالم العربي إذ صدرت بيانات رفض من عدة دول لهذا القانون».
وبين أن خطورة هذا القانون تكمن في سريان قانون دولة واحدة على دول أخرى مؤكداً أن مجلس الأمناء سيستمر في جلساته المقبلة في بحث ومناقشة هذا القانون الذي يمثّل «عواراً قانونياً دولياً».