كتبت وكتب غيري مقالات عديدة عن الإبل السائبة التي تتسبب في الكثير من حوادث الطرق التي تهلك الحرث والنسل. وقد كثرت في السنوات الأخيرة هذه الحوادث المميتة وخاصة على الطرق الزراعية والطرق الفرعية التي لم تشبك.. في يوم الجمعة الموافق السابع من ذي الحجة لعام 1437هـ بعد المغرب بالتحديد بعد تحرك مركبة أبنائي متجهين إلى المدينة من منزلهم بالفقير بوادي الفرع رن جرس الجوال.. جوال لا أعرف صاحبه تكلم ابني عيسى يا أبي حصل لنا حادث جمل سائب ولكن اطمئن نحن بخير، خبر كالصاعقة وكونه اصطدام بجمل سائب يعني الأمر خطير اتجهت بالحال إلى موقع الحادث ومع تجمهر المارة ووجود سيارات الإسعاف والشرطة ووجود سيارة مقلوبة كدت أن يغمى علي، حادث خطير سيارة أبنائي صغيرة من نوع سوناتا اصطدمت بسيارة عائلة أخرى قادمة للوادي بعد اصطدامها بالجمل السائب الذي لم يشاهده السائقان إلا في وسط الشارع تغير اتجاهها واصطدمت بالمركبة المقابلة.. مركبة الأبناء بها أربعة أشخاص والمركبة المقابلة بها عائلة مكونة من سبعة أشخاص وبعد إحالتهم إلى المستشفى اتضح أن هناك كدمات فقط وبقي البعض يومين بالمستشفى حتى الاطمئنان عليهم جميعا وسلم الله الجميع نحمده على فضله ونشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، نحمده حمد الشاكرين الذي أنجاهم جميعا من موت محقق.
أعود إلى موضوع الإبل السائبة على جميع الطرق بالمملكة عامة وعلى طريق وادي الفرع خاصة الذي بسببها أزهقت الأنفس البريئة وتسببت في إعاقات دائمة للكثير لكننا مهما كتبنا كمن يحرث في البحر أو كم يتبع السراب يحسبه ماء لم يحرك ساكناً بل زاد انتشارها على كامل الطريق ويشاهدها الجميع وعلى عينك يا تاجر أعود واكرر الاقتراحات السابقة للحد من خطر الإبل السائبة الإبل في مملكتنا لم تتوحش بعد رغم أنها توحشت في بعض البلدان وما زالت كل الإبل التي تعد بالملايين والتي تجوب مملكتنا لها أصحابها ويعرفونها تماماً ولكن البعض منهم عندما تحدث حوادث طرق يتهرب من المسؤولية بالتنصل من ملكيته لها أو التحايل بأي حيلة كالذي حرق بعيره ليلاً قبل أن تأتي الدوريات أو الذي سلخ الوسم حتى لا يعرفه أحد.
عموماً القوانين الرادعة جدا جداً هي الطريق الوحيد لمحاربة هذه المشكلة وأعيد الاقتراحات السابقة، وهي كالتالي:
دفع دية المتوفى أو المتوفين كاملة.
تحمل تكاليف علاج المرضى ولو دعا الأمر لسفرهم خارج البلاد.
دفع قيمة السيارة أو السيارات التي تفقد في حوادث الإبل.
السجن أو الغرامة أو كلاهما معا باعتبار ذلك حقاً عاماً.
وبناء أحواش بجوانب الطرق يقوم عليها أفراد من أمن الطرق ليودع فيها الجابل السائبة
هذه اقتراحات أتمنى أن تجد أذناً صاغية، وأتمنى أن أكون قدمت موضوعاً عاماً للنقاش وعلى الجميع أن يدلو بدلوه في هذا الأمر حتى نصل إلى حل شامل كامل لهذه المشكلة المهددة لأمن الجميع والله من وراء القصد..
- وادي الفرع