«الجزيرة» - الاقتصاد:
دعا الخبير الاستراتيجي ورئيس اتحاد المقاولين العرب فهد محمد الحمادي، إلى إعداد مبادرة من الدول العربية للتعامل مع تغير المناخ في السودان، بحيث يكون لكل دولة من دول المنطقة دورها حسب موقعها الجغرافي وإمكاناتها المالية والبشرية، والاستفادة من الخبرات والتجارب العلمية والعملية لمجالس البحث العلمي بهذه الدول، وتحفيز العقول العربية من العلماء والمفكرين للاندراج في هذه المبادرة والإدلاء بآرائهم، وخصوصًا أن مؤتمر معالجة تغير المناخ cop 22 هذا العام يعقد بمدينة مراكش بالمغرب.
وأفاد الحمادي، بأن اختيار المغرب كإحدى دول العالم العربي لذلك باعتبارها تضم جزءًا من حزام السافنا كمستودع لكمية ضخمة من الكربون، مبينًا أن من أهداف تلك المبادرة الحفاظ على الموارد الطبيعية والثروة الحيوانية والماء والغذاء، وتحقيق رفاهية صديقة للبيئة عبر استعمال التقنيات الحديثة وتأكيد أن المعالجه لتحسين البيئة لا بد أن تكون من خلال الاستفادة من معالجة النفايات وتطويعها لخدمة الإنسان كمصدر للطاقة مثلاً وإصطحاب ذلك مع التقنيات الخضراء، إلى جانب تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع كل خطوات المبادرة ومنها الاستفادة من معالجات النفايات واستخدامها للطاقة استخدام التنقيات النظيفة الحديثة.
من جانبه، قال المهندس مستشار مالك علي دنقلا رئيس مجلس تنظيم مقاولي الأعمال الهندسية بالسودان التابع لوزارة البيئة والتنمية العمرانية إن من خطوات تلك المبادرة مراجعة المبادرات القائمة بالسودان والتأكَّد بأنها تصب في تحقيق أهداف مؤتمر تغيير المناخ 22 ومن ذلك - على سبيل المثال لا الحصر - مبادرة الإدريسي IDRISI باعتبارها مبادرة محلية وإقليمية، وكذلك مبادرة CAADP كمبادرة إقليمية، مؤكدًا أن مبادرة العالم العربي ستكون شاملة محليًا وإقليميًا ودوليًا حتى تجد التجاوب المطلوب من كل الأطراف.