موسكو - د ب أ:
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن قرار واشنطن تعليق قنوات الاتصال مع موسكو بشأن سورية يدل على سعي الأمريكيين لعقد «صفقة مع الشيطان» من أجل إسقاط حكومة الرئيس بشار الأسد.وأعربت الوزارة في بيان صدر امس الثلاثاء عن أسفها العميق وخيبة أملها إزاء قرار واشنطن. وأعادت إلى الأذهان أن وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمريكي , جون كيري ودبلوماسيي البلدين قد بذلوا في جنيف جهودا مكثفة من أجل تطبيع الوضع حول حلب. ووفقا لما نقله موقع «روسيا اليوم»، فقد شددت الوزارة في بيانها على أن «القرار الحالي لواشنطن يمثل انعكاسا لعجز إدارة (الرئيس الأمريكي) باراك أوباما عن الوفاء بمواصلة تعاوننا من أجل تجاوز الأزمة السورية. أو ربما لم تكن لواشنطن أبدا أي نية للقيام بذلك. ويعزز لدينا انطباع بأن واشنطن في سعيها لتغيير السلطة في دمشق، مستعدة لعقد صفقة مع الشيطان أي الدخول في ائتلاف مع الإرهابيين المعروفين».
من جهة اخرى قال مصدر من المعارضة السورية المسلحة إن الفصائل تصدت امس الثلاثاء لمحاولة قوات الاسد السورية والمسلحين الموالين لها بالتقدم باتجاه أحياء حلب الشرقية. وقال قائد ميداني في فصائل المعارضة في جبهة الشيخ سعيد لوكالة الأنباء الألمانية, إن «الفصائل أحبطت هجوما للقوات الحكومية على جبهة الشيخ سعيد جنوب حلب وقتلت عشرة من عناصرها ودمرت عددا من آلياتهم». وأكد القائد الميداني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «قوات الاسد والمسلحين الموالين لها حاولوا التقدم معتمدين على تغطية جوية روسية وغطاء صاروخي ومدفعي من قوات النظام على الحي، إلا أن فصائل المعارضة تصدت لهم في معركة استمرت عدة ساعات في محيط مجمع المدارس.
وبعد فشل الهجوم، قصفت الطائرات الحربية الروسية ومدفعية قوات النظام الحي بعشرات الصواريخ والقذائف ما تسبب بدمار كبير». وفي ريف دمشق، أعلنت فصائل مسلحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن «30 عنصراً من تنظيم داعش، بينهم قائد عسكري، قتلوا خلال تصدي فصائل المعارضة لهجوم شنوه على محور الإشارة في القلمون الشرقي بريف دمشق الشمالي».