«الجزيرة» - خاص:
ساد ولفترات طويلة جدا هوس الإعجاب بالمشاهير ومتابعتهم، تزدحم الطرقات عندما يمر أحدهم، تعلق صورهم على الجدران خاصة من جانب المراهقين وصغار السن، تُقلد طرائقهم في الملابس وغيرها.
وهذه ظاهرة قديمة لا ترتبط بحقبة دون أخرى وليست محدودة بإطار جغرافي، لتنحصر على منطقة دون أخرى ، وبحسب الدراسات فإن واحداً من بين كل عشرة أشخاص يعاني من هذه الحالة.
وقد تبدأ بالإعجاب والتعقب وتنقلب في إحدى مراحلها إلى حالة عدوانية تجاه النجم إن لم يعر المهووس اهتماماً.
والآن فقد أصبح المشاهير أكثر قرباً بعد انتشار وسائل التواصل الاجتتماعي، فالكثيرون يعتقدون أنه بإمكانهم التواصل بشكل حقيقي مع نجومهم.
ولكن ربما انقلبت الآية فأصبح المشاهير هم من يبحث عن أكبر عدد من المتابعين بعد أن أصبح من الممكن جني أرباح كبيرة وفقاً لعدد المتابعين على مختلف وسائل التواصل.
والأرقام توضح لنا لماذا انقلبت الآية وأصبح النجم هو من يبحث عن الجمهور فقد أشارت شركة "كابتيف 8" للتسوق الالكتروني، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن المشاهير الذين يملكون ما يزيد عن 7 ملايين متابع يمكنهم جني 75 ألف دولار اميركي مقابل منشور تسويقي على انستغرام وسناب شات، و30 ألف دولار على تويتر، ويمكن للمشاهير جني مبلغ يصل 187.500 دولار على اليوتيوب.
كما يحصل أصحاب الحسابات المتوسطة التي تضم بين 50 ألفا و500 ألف متابع مبلغا يصل إلى 2500 دولار مقابل فيديو ترويجي على يوتيوب وألف دولار مقابل منشور ترويجي على إنستغرام وسناب شات و400 دولار مقابل منشور على تويتر.
كما ورد في أحد التقارير أن المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، يجني من صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر ما يزيد على 230 ألف يورو، نظير إعلانات يتابعها نحو 38 مليونا من متابعيه على الموقع الاجتماعي الشهير.
ومحلياً فقد أوردت بعض التقارير المحلية أن أسعار الإعلان لدى بعض المشاهير، تراوحت بين 4500 ريال إلى 7000 في تويتر مقابل التغريد أو إعادة التغريد.