«الجزيرة» - علي بلال:
أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم أن هذه البلاد وحكومتها تحظى باحترام البلدان العربية والأمة الإسلامية؛ كونها تحتضن الحرمين الشريفين، ولما تقدمه وما تبذله في سبيل إرساء السلام والأمن في أرض المعمورة. جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي أُقيمت أمس في كلية العلوم بعنوان «أثر النهج السعودي في الحفاظ على العقيدة الصحيحة ووحدة الوطن»، ضمن احتفاء الجامعة بفعاليات اليوم الوطني الـ86, الذي يعده برنامج «أنت يا وطني أنا». وشارك بالندوة إضافة إلى الدكتور العلم كل من عميد كلية العلوم الدكتور محمد بابطين، وعميد كلية الشريعة الدكتور يحيى العمري، ووكيل كلية العلوم للتطوير والجودة الدكتور رائد الهذلول.
وقال الدكتور العلم: إن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وما سار عليه أبناؤه من بعده إلى هذا العهد الزاهر (عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله -) وهم يسيرون نحو آفاق المستقبل. وبيّن أن تخصيص الدولة ما يقرب من 25 % من ميزانيتها للتعليم دلالة على استثمار هذه الحكومة في أبنائها، مفيدًا باهتمام الدولة بالجوانب التنموية كافة لهذه البلاد. وتطرَّق الدكتور العلم إلى أن الجامعة أولت مناسبة اليوم الوطني عناية خاصة في كل عام، وتقوم بتذكير الشباب بأهمية هذا اليوم وما يحمله من مضامين وجوانب مختلفة، من أهمها وأكبرها نعمة الأمن، التي تعمل الحكومة على إرسائه.
وخاطب الدكتور العلم الطلاب قائلاً: دولتنا تعاني هجمة شرسة ومؤامرة تُحاك ضد هذا الوطن، والجهات الرسمية ستقوم بواجبها، لكن ذلك غير كافٍ، فإن لم نتصدَّ نحن لهذه الهجمة سيتم النيل من الجميع؛ فالطلاب عمومًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل التقنية المتاحة يمثلون جيشًا آخر لصد تلك الهجمات، ولا يقلون أهمية عن الجيش المدافع عن حدود الوطن في الحد الجنوبي وفي الثغور وفي الأماكن والقطاعات كافة. وقد ثبت بالدليل القاطع أن الشعب متكاتف مع الحكومة، وشكلوا لحمة واحدة.
وقدَّم الدكتور العلم التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله -؛ بمناسبة اليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة العربية السعودية. كما قدم شكره لمعالي مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل على ما تقوم به الجامعة. كما شكر الأستاذ صالح السالم المدير التنفيذي لبرنامج «أنت يا وطني أنا» على ما يقدمه من إنتاج متميز وأنشطة متعددة في هذه الاحتفالية.
من جانبه، أشار عميد كلية الشريعة الدكتور يحيى العمري إلى أننا نعيش في هذه البلاد في نِعم عديدة، لم تحصل إلا بتوفيق الله، ثم تطبيق الشريعة الإسلامية. مفيدًا بأن هذه الدولة المباركة قامت على هدي الكتاب والسنة، واستمرت على ذلك، وما زادتها الأيام إلا قوة وصلابة، ولم تسلم من كيد الأعداء، وحكام هذه البلاد في كل زمان ومكان يتفاخرون بتطبيق الشريعة الإسلامية، وبإقامة التوحيد الخالص. وأشار الدكتور العمري إلى أن مناسبة اليوم الوطني تدعو للفخر وشكر الله على نعمه، وتطرق إلى أن من سمات وخصائص المنهج السعودي الذي سارت عليه هذه الدولة لزوم السنة والجماعة، والسمع والطاعة لولاة الأمر، واتباع السنة واجتناب البدعة. وبيّن أن هذه السمات نتج منها وحدة الصف والتسامح، ونبذ التعصب والوسطية، والعصمة من الفتن والثبات على دين الله. فيما أكد عميد كلية العلوم الدكتور محمد بابطين أن هذه الذكرى تعيد إلى الأذهان وحدة هذه البلاد، مفيدًا بأن اليوم الوطني هو يوم اجتمعت فيه الكلمة في هذا الوطن المعطاء بعد جهاد وكفاح، قاده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، وسار عليه أبناؤه من بعده حتى وصل الأمر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -. مبينًا أن الدولة اهتمت بالمواطن وتعليمه وتدريبه في المجالات كافة، كما أولت منذ نشأتها اهتمامًا كبيرًا بالحرمين الشريفين والمساجد، وطباعة كتاب الله، وأشار إلى أن هناك نعمًا كثيرة، يغفل عن شكرها الكثير من الناس، من أهمها نعمة الأمن في الأوطان. وقال: حب الوطن هو ما يجلب الأمن والأمان. وفي هذا الشأن لا ننسى أن نقدّم الشكر لجنودنا البواسل الذين يضحون بأنفسهم من أجل استقرار البلاد وحماية ممتلكاتها.
بينما تطرق الدكتور الهذلول في كلمته إلى بعض المنجزات العلمية لهذا الوطن الموجودة في العاصمة السعودية الرياض، والمتعلقة أولها بمجال العلوم ومجال الكلية.