جاسر عبدالعزيز الجاسر
يوم ارتكب تنظيم داعش الإرهابي، جرائم القتل والتمثيل بالجثث, وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة وقطع الرؤوس في سوريا وليبيا، استنكر الجميع تلك الأعمال الهمجية الشاذة والبعيدة كل البعد عن السلوك الإنساني السوي.
الكشف عن تلك الجرائم المنفرة ونشرها عبر وسائل الإعلام ساهم في محاصرة التنظيم الإرهابي والاقتصاص من الذين قاموا بتلك الأعمال الإجرامية ومنهم جزّار داعش، وساهم النشر عن تلك الأعمال في حشد أكبر عدد من الدول في مواجهة جرائم التنظيم الإرهابي الذي يواجه حتمية التخلص منه، لأن البشرية لا يمكن أن تسكت عن مثل هذه الأعمال.
وهو ما سيحقق القضاء عليه والتخلص منه لتنظيف الإنسانية من هذه الممارسات غير السوية والدلائل عديدة أن التخلص من داعش ستكون قريبة، وقريبة جداً.
الكشف عن جرائم داعش، ساهم في تكوين جبهة دولية للقضاء عليه، وتسريع تصفية عناصره إلا أنه وفي المقابل نشأت منظمات وجماعات إجرامية أظهرت تشابهاً وسلوكاً إجرامياً بعضها فاق أفعال داعش المشينة, والبعض سار على خطى داعش، وهو ما صدم الذين كانوا صادقين في محاربة داعش، خاصة وأن الذين يقلدون داعش في أفعالهم يزعمون أنهم يحاربون داعش، إلا أن أفعالهم وممارساتهم كشفت عن حقد طائفي مقيت، فقد تناقلت وسائل الإعلام العراقية مشاهد من تباهي جزاري الحشد الطائفي العراقي، والذي أضاف شاذاً متفوقاً على تنظيم داعش، فقد أظهرت اللقطات العراقية، أن لدى الحشد الطائفي العراقي، (جزارة) وهي عراقية تنتمي لصنف النساء، إلا أنها بعيدة عن نبل ورحمة المرأة التي جبلت على العطف وتقيم السلوك الإنساني، إلا أن جزارة الحشد الطائفي العراقي، والتي تدعى وحيدة محمد وتكنى بـ(أم هنادي) لا تمت إلى الجنس اللطيف، ولا إلى نبل النساء ورحمتهن، فهذه الجزارة نشرت وسائل الإعلام العراقية صوراً لها وبيدها ساطور يقطر دماً، وفي صور أخرى تحمل رؤوساً مقطوعة، وقد تباهت من خلال موقعاً لها في فيسبوك نشرت صوراً لحفلات حرق الجثث وطبخ رؤوس البشرية قامت بفصلها عن جثث أصحابها، وقد (تباهت) بأنها أجرت العديد من (حفلات) حرق الجثث وطبخ الرؤوس البشرية.
هذه الأفعال الشاذة التي تنم عن سلوك إجرامي دفين لم يواجه بما يستحق من رفض وشجب خاصة من المسؤولين العراقيين، فهذه الجزارة العراقية تقود مليشيا تحت مسمى (المهمات الخاصة) وتحظى بدعم ومساندة مليشيات الحشد الطائفي لتضيف لهذه المليشيات إضافة إجرامية شاذة لنصفها الطائفي الآخر، المدعو أيوب البيعي المكنى بـ(أبو عزائيل) الذي يقوم بمهام قطع الرؤوس بعد أن يختار ضحاياه على الهوية من خلال فرز طائفي مقيت.