«الجزيرة» - تواصل:
أكد الدكتور عبد الرحمن بن سعد الحقباني رئيس شركة المدارس المتقدمة أن الله عز وجل وعد المؤمنين بالنصر على أعدائهم طالما حققوا شرط الإيمان في قلوبهم حيث قال «وكان حقا علينا نصر المؤمنين» وأن عاصفة الحزم جاءت لتبدد خططا شيطانية عمل عليها أعداء الأمة سنين طويلة، ولكنها لم تفلح لأن الله عز وجل يمكن للمؤمنين كما مكن ليوسف عليه السلام رغم كيد إخوته له. جاء ذلك خلال اجتماعه بمنسوبي الشركة السبت الموافق الأول من أكتوبر 2016 بمسرح مدارس «المطورون» بضاحية لبن، بحضور المديرين التنفيذيين للمدارس وقيادات الشركة والإشراف التربوي، حيث شدد الحقباني على أهمية العلم في تمكين الأمة الإسلامية والعودة لمجدها وإخراجها من ظلمات الباطل إلى نور الحق باتباع منهج أهل السنة والجماعة في شتى مجالات الحياة موجها التحية لمنسوبي المدارس المتقدمة على اهتمامهم بغرس العلم الشرعي في درس أسبوعي بالمدارس. ووجه الحقباني للمعلمين عددا من التوصيات من بينها ضرورة الاهتمام بالكتاب المدرسي وعدم الاستغناء عنه بالمذكرات والبعد عن التقليد في الأداء وضرورة الابتكار وأن تكون كلماتك للطلاب نابعة من روحك حتى تجد لها أثرا عند الطالب، خاصة أن سلوكيات المعلم تنتقل للطالب تلقائيا فلابد من مراعاة السلوك القويم مع الطلاب وتجديد النية لله تعالى أن اصطفاك لتكون معلما تحمل مهنة الأنبياء وتجلس على نهر جار من الحسنات ونفع الناس، لتنال محبة الله عز وجل «فأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس» مشيرا إلى ضرورة الابتعاد نهائيا عن التدخين وكل ما يجرح سلوك المعلم أمام طلابه. كما دعا المعلمين إلى تكوين علاقات إيجابية مع طلابهم مما يسهم في زيادة تحصيلهم، وهذا يكون بحرص المعلم على أن يكون دائما متجددا متطورا يبحث عن الجديد لطلابه، والاستفادة من التدريبات التي توفرها له الشركة حتى يكون كالأرض التي تقبل الماء وتنبت الزرع، وشدد على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا حتى نتمكن من تقديم تعليم إلكتروني بل نتحول لمؤسسة إلكترونية، مع ضرورة تطوير المناخ التنظيمي للعملية التعليمية مثل اللائحة والهيكل التنظيمي. وعن العلاقات بين المعلمين طالب رئيس شركة المدارس المتقدمة بالبعد عن التخاصم والنزاعات، والحرص على أن تسود روح الأخوة والحب بين المعلمين، مؤكدا أن الفروع أصبحت ناضجة في مجمعاتها المدرسية بقياداتها الواعية التي ترى مصلحة المجتمع وتعمل على تلبيتها، ولذلفقد صار لها كامل الصلاحيات والكل في منافسة شريفة بعيدا عن الصراعات السيئة، ومن هنا فقد قبلنا التحدي وقررنا إنشاء 100 مدرسة للطفولة المبكرة في أنحاء المملكة خدمة للمجتمع، الذي يجب علينا الانفتاح عليه وتقديم خدمات مميزة له، وتفعيل المشاركة المجتمعية. وأشار الحقباني إلى أن الشركة ترعى الكفاءات من أبنائها في كافة المجالات وأن الباب مفتوح أمام الجميع ليتبوءوا أعلى المناصب في الشركة، وهذا يتطلب من الجميع العمل بروح الفريق على صناعة صورة ذهنية متميزة عن الشركة ومدارسها، وهو واجب على جميع العاملين بالشركة، مطالبا بإعادة توجيه بوصلة العملية التعليمية لتتمركز حول أداء المتعلم حيث طبقنا من العام الماضي برنامج تمكين لإعادة البوصلة دون أي كلفة وهو براءة لذمتنا أمام الله كما أنه سر وجودنا في هذه الشركة. وحول الإشراف التربوي أشار الدكتور الحقباني أن تقرير المشرف لنا وليس علينا فالدين النصيحة، وأن الزيارة الصفية للصف وليست للمعلم، وأن الرؤية الإشرافية الجديدة تعمق للعلاقة الإيجابية بين المشرف والمعلم، وأن التقييم سيكون ببرنامج شامل وليس من خلال استمارة، لأن الشركة بيت خبرة نفخر بها وبمنسوبيها، مثنيا في الوقت نفسه على المعلمين السعوديين الذين أثبتوا أنهم نموذج مشرف، وأنهم صانعو مسيرة هذا الوطن، معلنا في نهاية اللقاء عن إنشاء جائزة لجميع منسوبي الشركة، وللمدارس.