محمد البكر
نحن أمام استحقاقين مهمين أمام منتخبي أستراليا والإمارات . سنبدأ هذا الخميس مع الأستراليين ، وكلنا يعلم مدى قوة هذا المنتخب المدجج بعدد من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية. ذلك يعني أننا أمام امتحان صعب وإن كان غير مستحيل. ولعل اعترافنا بقوة وقدرات وإمكانات هذا المنتخب القوي ، بمثابة الخطوة الأولى التي يجب أن نرتكز عليها إذا ما أردنا تحقيق الفوز. فاحترام الخصم يعني التعامل معه بحذر وتحد كالند للند. هذا هو المنطق .. وهذا هو المطلوب ، بشرط ألا يتحول ذلك الاعتراف إلى ما يحبطنا ويخرجنا من حالة التنافس معهم إلى حالة الاستسلام والتسليم بخسارتنا حتى قبل أن تبدأ المباراة.
أتذكر عندما أطلقت العبارة الشهيرة «ارفع رأسك أنت سعودي» في إحدى مباريات تصفيات الأولمبياد وأظنها أمام العراق، وبعد أن أضاع أحد لاعبينا فرصة ذهبية وبدأ عليه التأثر ، كنت أعلم أنه لا يسمعني ، لكنني قصدت أنّ على كل من يمثل منتخب هذا الوطن ألا يعترف بمصطلح الاستسلام، وألا تهزه كبوة أو يستعصي عليه أمر بإذن الله. وهذا ما أردت أن أهمس به في أذن كل لاعب وإداري في منتخبنا الوطني ، بأنكم تمثلون وطناً له تاريخه الناصع في القارة الآسيوية ، لا يهمه إن كان الخصم أستراليا أو اليابان أو أي فريق آخر من فرق أكبر القارات الآسيوية.
لا تهتموا بمن يقلل من إمكاناتكم ، ولا تلتفتوا لمن يحبطكم ، وادخلوا المباراة برؤوس مرفوعة وإرادة صلبة وروح قتالية، وفألكم الفوز بإذن الله.
الشمراني .. اتركوه يطير
لا يختلف اثنان على أن ناصر الشمراني هو واحد من أفضل نجوم قارة آسيا ، وهو بلا شك ورقة رابحة لأي فريق يمثله. وإذا كانت الإصابة في بداية الموسم كانت سبباً لغيابه عن قائمة المنتخب ، إلا أنه اليوم يعود بكل قوة وحماس ومثابرة ، وهو ما بجعل الجماهير السعودية أكثر تفاؤلاً بأنه لو شارك أمام أستراليا، فإنه سيكون العامل الحاسم والمؤثر في نتيجتها. كل الذي نتمناه من الجهازين الفني والإداري للمنتخب، أن يطلقا جناحي هذا النجم ليحلّق من جديد جنباً إلى جنب مع النجم المتألق العائد من إصابته «محمد السهلاوي».
مهزلة إشاعة المنشطات
رغم أن الوقت حساس جداً ، ورغم أن منتخبنا بحاجة لكل لاعب متميز ، إلاّ أن هناك بعض المرضى الذين لا يرون غير ألوان أنديتهم ، حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة منتخب وطنهم . أجزم أنّ معظمكم سمع وتابع الاتهامات التي حاول أولئك «الجهلة» تسويقها ضد أحد نجوم الكرة السعودية قبل مباراتنا الهامة أمام أستراليا بأيام ، والتي لمح فيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى اللاعب نواف العابد متهماً إياه «وإن لم يسمِّه» بتناول المنشطات. ولقد أحسن الأستاذ عبد العزيز المسعد الأمين العام للجنة المنشطات وعضو لجنة الخبراء الدولية لمكافحة المنشطات، عندما أكد أن «لا» عينات إيجابية قد تم رصدها من أي لاعب سعودي في الأسابيع الماضية. فبتصريحه هذا قطع الطريق على أولئك الجهلة المرضى سواء من غرد أولاً أو من أعاد نشرها بنية ترويجها في الوسط الرياضي ، للنَّيل من نجم أعاد تقديم نفسه كواحد من أفضل اللاعبين السعوديين هذا الموسم . وإذا كان تصريح المسعد قد أنهى الجدل حول هذه القضية ، إلا أنه لم يغلق الباب أمام مقاضاة من أراد الإساءة لنجمنا في وقت حساس وقبل مباراة غاية في الأهمية.. ولكم تحياتي.