جميعنا يتعرض للمشكلات التي تطرأ على حياتنا، ويختلف تعامل كل شخص منا مع هذه المشكلة فمنهم من يتقوقع على نفسه ويبقى أسيراً للهم والحزن والكآبة والدموع، ومنهم من يتعامل مع هذه المشكلة بعقلانية وحكمة ويستشير أصحاب الخبرة في كيفية إيجاد الحلول المناسبة وما بين هؤلاء وهؤلاء فئة تسمى بالعامية (اللي مو فارقه معاهم) لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء جميع أمورهم تسير بالبركة وبدون تخطيط أو مبالاة بما يحدث معهم، ولكي نتعامل مع مشكلاتنا بفن ونخرج منها بأقل أضرار ممكنة كتبت هذه المقالة لإيماني التام بأن الجميع يحتاج على أن يسير على هذه الخطوات.
فبداية لا بد أن يعلم صاحب هذه المشكلة بأنها ستنتهي لا محالة حتى وإن طالت مدتها وأن ينظر لها من ناحية إيجابية بأنه سيحظى بمزيد من الحسنات إن صبر وستضاف له خبرات جديدة في حياته وسيتعلم الصبر بل قد يجد تلاحم مع من حوله في مشكلته هذه، وإن أراد الاستشارة وطلب المساعدة عليه أن يبتعد عن الأشخاص العشوائيين الذين لا توجد لديهم خبرة أو حكمة فمن الممكن أن تتفاقم هذه المشكلة وتزداد سوءاً.
إصدار القرارات أثناء حدوث المشكلة من أكبر الأخطاء لأن الشخص يكون تحت تأثير الانفعال والضغوطات لا بد من تروٍ وهدوء وعدم إصدار أي قرار تحت تأثير الانفعال لكي لا يندم ويحصل ما لا يحمد عقباه، وينبغي أن لا نسقط اللوم على الآخرين في مشاكلنا ونبرئ أنفسنا لأن الخطأ قد يكون وارد منا.
في الختام كل مشكلة ولها حل والمهم أن نعرف كيف نتعامل معها ولا نحمل أنفسنا فوق طاقتها وأختم بما قال الشاعر محمد بن حازم الباهلي:
هوِّنْ عليكَ فكلُّ الأمرِ ينقطعِ
وخلِّ عنكَ عنانَ الهمِّ يندفع
فكلُّ همٍّ لهُ منْ بعدهِ فرجٌ
وكلُّ أمرٍ إذا ما ضاقَ يتَّسع
إنَّ البلاءَ وإنْ طالَ الزَّمانُ بهِ
فالموتُ يقطعهُ أو سوفَ ينقطعُ