القاهرة - علي فراج:
كشفت مصادر أمنية مصرية أن التحقيقات الأولية التي تجريها الأجهزة المعنية حول محاولة اغتيال النائب العام المساعد ،ترجح تورط الخلية الإرهابية التي سبق أن نفذت محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق خاصًة أن الجناة في الحادثتين ينتمون إلى نفس الحركة الإرهابية «حسم» التي تبنت العمليتين وهي حركة إرهابية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.. كان المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، عن طريق تفجير سيارة مفخخة بالقرب من منزله بمنطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة.
فيما كشفت مصادر أمنية أن قسم تكنولوجيا المعلومات بقطاع التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية يفحص الصور التي نشرتها الحركة الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم «حسم» والخاصة بواقعة محاولة اغتيال النائب العام المساعد بالقرب من منزله بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة وتقول المعلومات، إن فريقا أمنيا على أعلى مستوى يستخدم التقنيات الحديثة لتتبع صفحة «حسم» على السوشيال ميديا، وكانت حركة حسم الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، نشرت يوم الجمعة الماضي، صور استهدافها منزل وموكب النائب العام المساعد، وإعلانها مسئوليتها عن المحاولة الفاشلة لاغتيال النائب العام المساعد، كما نشرت صور تأمين منزل النائب العام المساعد، ورصد تصفيح السيارة وتحرك موكب الهدف وخط سيره، بالإضافة إلى لحظة تنفيذ العملية.
وتبحث القيادات الأمنية أسرار اختراق هذه العناصر الإرهابية لعمليات التأمين والقدرة على التتبع والرصد بسهولة لموكب النائب العام المساعد، مما يؤكد وجود خلل أمنى واضح في عملية التأمين وسهولة الاختراق، مع استمرار الثغرات الأمنية القاتلة، حيث نجح الإرهابيون سابقا في الوصول إلى مسارات مرور موكب النائب العام الراحل هشام بركات بسيارة مفخخة وأحضروا المتفجرات من الشرقية وفخخوا السيارة بالشيخ زايد وحضروا بها من أقصى غرب الجيزة إلى أقصى شرق القاهرة، وفقا لاعترافاتهم وترجح المصادر الأمنية أن يتم مراجعة كافة خطط التأمين الخاصة بالشخصيات العامة، خاصة التي تشرف عليها مديرية أمن القاهرة، وذلك بعد تكرار حادث النائب العام والمستشار زكريا عبد العزيز بذات الأسلوب وتحاول الأجهزة الأمنية جاهدة إغلاق كافة الثغرات الأمنية لتفادى تكرار هذه الحوادث مرة أخرى.