رام الله - رندة أحمد:
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «إن إرادة الشعب الفلسطيني قوية رغم أن الطريق طويل وصعب، وهناك عقبات وعراقيل، ولكن لا يأس؛ فالدولة الفلسطينية قادمة لا محالة». وأكد الرئيس عباس خلال كلمة افتتاحه أعمال مؤتمر مغتربي فلسطين «إننا باقون على أرضنا، وصامدون فيها، ولن نرحل». وتابع الرئيس الفلسطيني بأن «أبواب الحوار مع الإسرائيليين أقفلت، ونحن لم نقفلها، وما زالت أيدينا ممدودة للسلام» .وأردف عباس: «نحن صادقون بدعوتنا للحوار واللقاء على أساس وقف الاستيطان، وتنفيذ الاتفاقات السابقة واحترامها، وإذا لم تحترم إسرائيل تنفيذ اتفاقيات بسيطة فكيف ستحترم اتفاق سلام نهائي». وقال الرئيس عباس «نأمل أن تشكل لجنة دولية، تتابع حوار السلام على أرضية واضحة، ومدة زمنية محددة، وآلية للتنفيذ، وعند ذلك يمكن أن نصل إلى حل. هذا هو الطريق الأخير الذي نحاول أن نسير به لتحقيق السلام الذي نحن مخلصون لتحقيقه». متسائلاً: «هل الطرف الآخر إسرائيل مخلص كذلك؟».
إلى ذلك، أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بزعامة رئيس الوزراء المجرم بنيامين نتنياهو، بناء مستوطنة جديدة بين مدينتي رام الله ونابلس بالضفة الغربية.
وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن المستوطنة الجديدة ستقام بالقرب من مستوطنة «شيلا»، وهي المستوطنة الأولى التي تقام فيما تسميه إسرائيل منطقة «بنيامين» منذ عام 1990. وأوضح تلفزيون العدو أن المرحلة الأولى من بناء المستوطنة الجديدة تشمل بناء 98 وحدة سكنية استيطانية، على أن يتم بناء 200 وحدة أخرى في المستقبل. وتدعي حكومة الاحتلال أن بناء المستوطنة الجديدة يأتي بهدف نقل المستوطنين القاطنين في «البؤرة» الاستيطانية عمونا التي قررت إخلاءها نهاية العام.
وفي مدينة القدس أعلنت سلطات الاحتلال مخططًا لبناء مستوطنة جديدة جنوب غربي المدينة على تلال القدس الجنوبية الغربية، على مساحة تقدر بنحو 170 دونما، تطل على أراضي قرية الولجة الفلسطينية، وقريبة من بلدة بيت جالا. ويحتوي مخطط البناء على إقامة 493 وحدة استيطانية، إضافة إلى كنيس، ومرافقه.
ويصل مجموع المساحة البنائية الإجمالية بحسب الخرائط والوثائق إلى نحو 100 ألف متر مربع، منها 46 ألف متر مربع للوحدات، ونحو 2000 متر مربع للأبنية العامة، في منطقة تعتبر من المناطق الأثرية؛ إذ تشير معلومات إلى وجود آثار عربية وإسلامية.