صيغة الشمري
لم تفاجئني تغريدة العضو النشط في منظمة إخوان الدولية الدكتور طارق السويدان والتي كتبها بعد نهاية تصويت الأمريكان على قانون (جاستا) الغوغائي الذي ألغى الحصانة الدبلوماسية للدول والأشخاص والذي تمنى الأعداء لبلادنا وأولهم السويدان أن يكون ضدنا وضد اقتصادنا وأرصدتنا المالية في الخارج، هذا القانون الذي أخرج الثعابين من جحورها وأسقط الأقنعة عن الوجوه الوقحة المعادية والوجوه المنافقة، كتب السويدان في تغريدته السوداء: (أيهما أفضل، الأمن مع الذل أم الحرية مع الثورة)، ولأن العرب العقلاء والمحبين للسعودية لازالوا كثرا - لله الحمد- هاجموا سوداويته وتحريضه وحقده ليعود ويفسر تغريدته بكلام وتفسير لا يحترم العقول وبعذر أشد وقاحة من الذنب، عندما بدأت تراجعات الأمريكان حول ضرر (جاستا) على أمن جنودهم وبدأ من صوت على القانون يعلن تراجعه عنه لدرجة تبادل التهم والتنصل بين الديمقراطيين والجمهوريين وأوباما. بدأ السويدان في تراجعه وتلاعبه بالعقول واستخفافها كعادة الكثير ممن يشكلون الذراع السياسي للإخوان، لم أستغرب ولن أستغرب قلب ظهور المجن والخيانة والتآمر من كل حزبي إخواني ، ولهم في التاريخ شواهد كثيرة بالتآمر ضد أوطانهم وبيع أمن شعوبهم والتنصل والبحث عن تبريرات وأعذار دينية يذرون رمادها في أعين البسطاء الذين لا يجدون وقتا لقراءة التاريخ ومراجعة الأحداث، لم يفاجئني السويدان بتغريدته التحريضية التي تكشف نيته السوداء تجاه بلادنا وكل بلاد أخرى تقتضي الأجندة الأمريكية معاداتها، إنها فرصة كبرى وضارة نافعة لأخوتنا المغرر بهم والذين ينتمون أو يتعاطفون مع هذا الحزب السياسي الذي يستخدم الدين للوصول إلى مصالحه، أتمنى أن تكتشفوا قبل فوات الأوان أن هذا الحزب هو خنجر في خاصرة الدول الإسلامية تم تأسيسه ودعمه لإضعاف أي دولة تقف في وجه المخطط الأمريكي الصهيوني، لم يكن الوجه الأسود للسويدان هو أول المفاجآت الغادرة ولن يكون آخرها، هناك وجوه سوداء كثر ستسقط عنها الأقنعة في الوقت الذي يراد لها أن تدخل في خط المواجهة أو التحريض ولن يفاجئنا ذلك إذ تعودنا على الغدر الإخواني منذ تاريخ دولنا العربية الحديث، كم تمنيت أن تكون هذه التغريدة السوداء سببا في إفاقة الكثير من المخدوعين والمغرر بهم!.