ستة وثمانون عاماً تقف شامخة شاهدة على تحقق الرؤية والحلم الذي راود المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- بأن يجعل الجزيرة العربية بمدنها وقراها وقبائلها وثقافاتها ومساحتها الشاسعة تتوحد تحت راية واحدة وتنصهر في نسيج متناغم واحد يمثله علم المملكة العربية السعودية. وها نحن اليوم في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- نشهد ولادة الرؤية الجديدة 2030م التي ستنتقل بالمملكة إلى المستقبل بخطى ثابتة ومدروسة، رؤية ننتقل فيها من الاستثمار في ثروات الأرض إلى الاستثمار في المواطن السعودي الذي سيصنع المجد لوطنه ويحافظ عليه. إن من أهم السمات التي يتميز بها حاضرنا هو ديناميكية التغيير التي دعت لها الحاجة الملحة وفق التطورات المحيطة بنا، وقدرتنا على مواكبة هذه التطورات بمنهج واضح ومدروس لا يخل بمبادئنا ومعتقداتنا، وستمكننا هذه الرؤية من التحول من مواكبة التغيرات السياسية والقوى الاقتصادية إلى صناعتها والتأثير عليها. إن هويتنا العربية وأصالتنا ومروءتنا وهمتنا وكرمنا كانت ولا تزال مصدر فخر وإعزاز لكل مواطن، وننظر للمستقبل بعين ثاقبة كلنا يد واحدة في بناء مستقبلنا وتحقيق رؤيتنا لما فيه خير وعز هذا الوطن الغالي.
د. منصور عبد الله العثمان - المدير التنفيذي للتشغيل بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز للحرس الوطني بالمدينة المنورة