إنها ذكرى تأسيس وحدة وطن مر عليها 86 عاماً، وطن متحد مترابط بالرغم من كل الظروف، انه لفخر لكل مواطن يعيش على ارض هذا الوطن الغالي . نعم نعيش في عالم تحيط بنا التحديات من كل حدب وصوب وعلى جميع الأصعدة، تحديات سياسية اقتصادية اجتماعية امنية، وصراعات من كل جهة زادتنا قوة وتماسكاً وتلاحماً لأن الأساس قوي لا تهزه الرياح، أساس أرسى قواعده وشدد بنيانه مؤسس هذه الدولة المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، واتبعه من بعده أبناؤه البررة وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قدم رؤيا الحاضر للمستقبل، رؤيا تعبر عن الطموح وتعكس القدرات، تركز على الأسس العلمية في تحركاتها وتعتمد على تطوير قدراتها ومضاعفتها، جعلت العنصر البشري فيها هو هدفها الأساسي، فالاستثمار فيه هو مفتاح عجلة التنمية وتحقيق الرؤيا. ان الاستثمار في العنصر البشري يشمل جوانب متعددة من أهمها التعليم الذي لم تتوان الدولة عن تقديم كل الدعم له لقناعتها التامة أن العوائد من هذا المجال تفوق كلفة الاستثمار فيه. فركزت اهتمامها على توفير كل السبل وتقديم كافة أنواع الدعم وافتتحت العديد من المدارس والمعاهد والجامعات ودعمتها بتطوير شامل لكل أدوات التعليم وربطتها بالتقنية الحديثة وطورت مناهجها وعقدت الاتفاقيات مع جميع دول العالم لتبادل الخبرات ونقل الثقافات لمواكبة التطورات المتسارعة في عالمنا المعاصر. فالاستثمار في التعليم هو المفتاح لتحقيق اقتصاد مزدهرة والاستثمار في التعليم هو الطريق الرئيسي لذلك حتى نتمكن من تطوير آليات الاقتصاد فلا بد من ان يكون هذا التطوير قائماً على أساس علمي صحيح. وختاماً أسأل الله ان يديم على هذا البلد امنه واستقراره تحت رعاية قائدنا سلمان بن عبدالعزيز.
منال بنت صالح سعيد - مديرة العلاقات العامة والإعلام بالمدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود