يعجز اللسان ويحتار القلم في كيفية اختيار أنسب العبارات وأرقها في التعبير عما يدور في خلجات نفسي تجاه إبداعات الكاتبة والأديبة والشاعرة بهية بنت عبد الرحمن بوسبيت حيث عودتنا بين فترة وأخرى بطلة ثقافية جديدة من إصداراتها القيمة والهادفة، وقبل الإبحار في إمتاع القارئ نذكر عددا من مؤلفاتها والتي منها: (امرأة على فوهة بركان، حكاية عفاف والدكتور صالح، أحلام عذراء، الغوص في أعماق النفس البشرية، خفايا الزمن، من ثمرات المعاناة، غادرت الوطن، مذكرات معلمة، نساء خالدات، ملك حقق المستحيل، أبطال الحدود، أيتام ولكن، وغيرها من المؤلفات)، بالإضافة إلى ديوان شعر باسم «نهر الدموع» ومن أبياتها الشعرية «أراك فيبتسم ثغر الحياة.. وتشرق نفسي بنور الأمل. وتنمو بنفسي أحلامه.. وتزهو بين يديك القبل. أرى كل من حولي جميلا.. وحتى الطيور وسفح الجبل»، وطلت علينا الكاتبة بكتاب قيم أثار إعجابي وعنوانه «الأحساء درة الدرر» استعرضت بين صفحاته موضوعات هادفة يتعرف القارئ من خلالها مزيداً من المكتسبات الأحسائية وأصالتها الراقية مشبعة ببعض الصور التراثية عن المنطقة وأناسها، وتناولت مقتطفات من بعض قصائد شعرائها البارزين، ومن بين موضوعات كتابها التي تناولته الكاتبة عادات الزواج والزينة موضحة وصفاً دقيقاً لتلك العادات التي امتازت بها الأحساء، وتناولت أيضاً الأكلات الأحسائية بأنواعها، وانتقلت بنا إلى الحلويات الشعبية القديمة لا تتسع السطور لوصفها، وتطرقت أيضاً لوصف الحرف الصناعية القديمة لا يمكن ذكرها لتعددها وتنوعها، وذكرت قصة انتشار التعليم الحكومي بكافة مستوياته بما فيه الجامعي، وقصة شركة الزيت العربية الأمريكية في المنطقة الشرقية «أرامكو»، والموضوع شيق يشد القارئ للإبحار في غمار أمواجه، وتطرقت للمشروعات الصناعية والتطورات العمرانية ومشروعات البنية التحتية في جميع نواحي المنطقة، وذكرت بإسهاب تطور الصحة من مستشفيات حكومية وخاصة والمراكز التابع لها، وذكرت المشروعات الزراعية بأنواعها، وناقشت السياحة والأماكن الترفيهية والحدائق العامة، وشمل اهتمامها ذكر الأندية الأدبية والرياضية والمجالس الثقافية الخاصة وأسماء أدبائها ومفكريها وعلمائها، والحديث يطول لأن موضوعاتها منوعة وشيقة تشد القارئ وتأسره لمتابعة كل موضوع في صفحات كتابها الشيق والهام نرجو لها التوفيق ومزيد من العطاء.
- الأحساء